الحراك العراقي مكتب واشنطن العاصمة

الحراك العراقي انبثقت من ثورة تشرين ٢٠١٩ المجيدة. والحراك العراقي يعرف بالتالي الدول تتطور بما توفره من كهرباء مستقرة ‏وانترنت سريع ، وطرق واسعة ، وأمان اجتماعي ‏وسياحة آمنة ، ومؤسسات حديثة ، وسهولة اجراءات ‏وقوانين عصرية ، وفرص للعمل ، وقطاع صناعي ‏وكفاءات مهنية ، وجامعات متفوقة ونظام صحي فعال ونظام قضائي عادل


عودة الجيش العراقي الوطني ونهاية ايران ومليشياتها

مئة وثلاث عاماً مرت على تأسيس جيش العراق البطل في عهد وزير الدفاع المرحوم جعفر العسكري، في وزارة عبدالرحمن النقيب، في العهد الملكي الوطني، جيش تأسس على الاخلاق والشرف وعزة النفس وحماية الدستور والوطن. جيش شهد له العالم كله بقوته واحترافيته العالية ودفاعه على حدود وطنه وشعبه من الجواسيس والدخلاء ومروجي الطائفية. جيش الضوابط والقوانين الذي لم يحيد عنها مطلقاً في اختيار افراده، ضوابط دولية تتبعها كليات عسكرية دولية معروفة بانضباطها وقوانينها الصارمة. جيش ومنذ حله قبل عشرين عاماً من قبل السفير بريمر الذي اجرم بحق هذا الجيش ودولة العراق واعيد تأسيسه على اسس وضوابط طائفية متخلفة لا وطنية بل تابعة للحرس الثوري الايراني من خلال ممثليه بالحشد الا وطني، وهو في انحطاط مستمر وصل فيه ان رئيس اركانه الفريق يار الله يزور قبر رئيس مليشيات تابعه لعدو العراق الاول ايران ويتبارك بتراب قبره ويخرج ليدوس بحذائه على علم دولة كبرى له معها معاهدة شراكة وحماية للعراق( هذه تسمى سياسة الحمير وليس سياسة رجال دولة مثل العراق). عاش العراق وعاش جيشه الوطني والجنة لشهدائه الذين قاتلوا للدفاع عن ارضه ضد العدو الملاوي الصفوي الايراني وكل اعدائه الاخرين منذ تأسيسه في ٦ كانون الثاني ١٩٢١

الولايات المتحدة الامريكية بدأت ترد على هجمات دواعش ايران “الحشد الا وطني” الذي دمر العراق بفساده وعمالته وحقارات قياداته وقتلت أحد مجرميه مشتاق طالب السعيدي المدعو ابو تقوى، وصرح البنتاغون الأمريكي “أن قوات الأمن العراقية أعطتنا مواقع لأماكن تنفيذ العمليات التي تنطلق ضد قواعدنا ونحن نقدر هذا العمل بشدة ونشكر حكومة السوداني لكونها ساعدتنا في تحديد بعض الحالات التي نفذت فيها المليشيات المدعومة ايرانياً هجمات ضد قواتنا، نحن نقدر هذا الدعم بشدة ونعتبر العراق شريك مهم لنا وسنواصل العمل بشكل وثيق مع شركائنا العراقيين”، ولكن ورغم التعاون الامني وعلى اعلى المستويات يخرج السوداني وكثير من سياسي الصدفة الحاليين بتصريحات معادية للولايات المتحدة الامريكية مع التهديد بطرد القوات الامريكية وغلق قواعدها. على الحكومة العراقية وعتاكة الاطار ان يفهموا انهم يمثلون دولة وان المليشيات والسلاح المنفلت خطر كبير على امن الدولة وعليهم ان يتحملوا مسؤولياتهم الوطنية ويحلوا هذا الجسم الطائفي التابع لدولة اخرى وينفذ خططها. حان الوقت قبل فوات الاوان ان يعاد تنظيم الجيش والقوى الامنية على اساس وطني وليس طائفي تابع لايران. حان الوقت ان تخرجوا من قمقمكم وتسمعوا ما يريده شعبكم بعد رفضكم وبنسبة ٧٥٪؜ في الانتخابات الاخيرة

واشنطن تعمل في عدة اتجاهات في ان واحد فهي من جهة تستخدم قوتها الضاربة لتصفية القيادات والمتورطين في الهجوم على قواعدها وسفارتها ومن جهة اخرى تحاصر اقتصادياً العراق حيث امسكت على الدولار الى الدرجة الذي ستجعل ايران تصرف من جيبها في دعم هذه المليشيات وليس من المال العام العراقي، واخيرها تهيئة البديل لهؤلاء العتاكة من خلال ضربة واحدة تشمل كل ذيول ايران ومفاعلها النووي وحقول نفطها، طبعاً في حالة نشوب حرب تشمل المنطقة كلها لاعادة ترتيبها من جديد
واشنطن ومن خلال الكونجرس الجمهوري يمرر قررات ملزمة على حكومة بايدن وبموافقة الحزبين معظمها ضد ايران وتعمل على تحجيمها، واحد منها تصفية اذرع ايران في المنطقة وهذا يشمل المليشيات الايرانية في العراق”الحشد اللا وطني” والاخر ايقاف استخدام الدولار لشراء الغاز الايراني ومنع حكومة بغداد من شراء غازها بعد اليوم، ولكن بامكانها شرائه من قطر او السعودية او الاردن او انتاجه محلياً وهذا ما يريده الشعب. قرارات في منتهى الخطورة على مستقبل الشرذمة الحاكمة في بغداد، وامريكا قادرة على كل ذلك وخاصة العراق لا زال تحت البند السابع وتحت وصاية امريكا ” الدولة المحتلة له”

المحللين السياسين في واشنطن يتفقون اكثر من اي وقت مضى على ان حكومة بغداد تابعة ذليلة لايران الملالي والحشد هم مافيات ايرانية تحكم العراق، والسوداني صورة من صور التلاعب الايراني على العراقيين، وذلك بتنصيب شخصية تابعة لها وضعيفة مثله على العراق. حيث قال كبير المحللين في معهد هدسون المحافظ مايكل بريجنت بعد مقتل ابو تقوى “ان هناك اهداف اخرى اكثر لها قيمةً ولكنها بداية جيدة وان الذين اعطوا الاذن بالهجوم لديهم قائمة من الوجوه المألوفة” ووضع صور قاأني والخزعلي والعامري والفياض وابو فتك والكعبي والخطيب. هذا معناه ان السرة جاي الهم، “والكل باليك” مثل ما يقولون العراقيين، وهذا حقاً ما يطلبه العراقيين من المحتل الامريكي ان يعيد الامور لنصابها وكما وعد شعب العراق بدولة ديمقراطية علمانية ليبرالية لا دينية، حقوق المواطنة فيها للجميع وبالعدل والتساوي، دولة ذات سيادة ويحكمها التكنوقراط وليس العتاكة والحمير واغبياء الوطن

الحراك العراقي كله امل ان هذا العام هو عام التغير الشامل ليس للعراق وحده بل للمنطقة كلها بحيث تنهض العراق وتعيد امجادها وتوحد صفوفها ويقودها الوطنيين المخلصين المهنيين المؤمنين بالدستور. نحن سنستمر بالعمل على تغير النظام عن طريق دفع واشنطن بالطريق الصحيح والتوضيح المستمر لما يجري في عراق اليوم، ولا نفوت الانتخابات القادمة اذا ما قررت امريكا تغير النظام من خلال صناديق الاقتراع ولكن بضمانة دولية لشفافية الانتخابات مع دعم الفائزين باستلام السلطة بالقوة اذا ما احتجنا لها، وتذكروا ان الله دائما معنا

د. أيهم السامرائي
الحراك العراقي
١١ / ١ / ٢٠٢٤



Leave a comment