ترامب القادم وخامنئي الراحل ومستقبل العراق
مليشيات ايران (العرب الذيول) التابعين للمذهب الصفوي الإيراني (ليس المذهب الشيعي العربي النبيل الاثنى عشري) قصفوا بالصواريخ او الدرونات اكثر من ١٦٥ موقعاً أمريكياً، وردت امريكا وقتلت العشرات أو حتى ممكن المئات منهم، وإيران المدللة فقط لم تضرب في العمق لحد الان لاستخدمها هؤلاء الذيول اولاً بدلاً عنها، بالاضافة لان مشروع بايدن/اوباما الذي بدأوه منذ ٢٠٠٩ سراً وهو تقوية ايران وجعلها شرطي الخليج وتقسيم العرب المسلمين باعتبار إيران غير مسلمة بل صفوية ( ليس مسلمة شيعية كما نعتقد) ولها تاريخ طويل بالدفاع عن المصالح الغربية ضد المسلمين يعود ليوم تأسيس هذا الدين الجديد في عهد إسماعيل الصفوي قبل ٤٠٠ عام ولحد يومنا هذا. ملالي ايران استفحلوا وظنوا ان اتفاقهم مع بايدن السري وذيولهم المنتشرة في المنطقة يعطيهم الفرصة والحق للتوسع حتى على حساب من خلقهم بالأساس وهم الأمريكان، والبدء بتهديد مصالحها لا بل قتل وجرح جنودها لاخراجهم من المنطقة المهمة جداً في العالم إلا وهي الشرق الأوسط. هذه خطوط حمر لا يمكن حتى لحبيبهم بايدن ان يسكت عليها والا خسر هو وحزبه الانتخابات القادمة على اقل تقدير إذا لم يطرد من الرئاسة باعتباره خرف وفقد عقله
بايدن وادارته وعلى هذا الاساس سوف يردوا وبقوة (خلال ال ٧٢ ساعة من الضربة الإيرانية عليهم) وعلى ملالي ايران وفي العمق الإيراني لتأديب هذا الطفل الضال ولإعطاء درس لكل حلفائه وذيوله ان من يدير المنطقة هي واشنطن وليس ايران، وإيران ليس إلا ذيل من الذيول التابعة لها إذا ما إرادة امريكا البقاء قوية في المنطقة
كل المؤشرات التي تقرء المستقبل من خلال الاستفتاءات والتحليلات السياسية هذه الايام في امريكا تؤكد عودة ترامب الرئيس السابق للولايات المتحدة الامريكية وبقوة للبيت الأبيض رغم كل المؤمرات الذي يحيكها اعداء الحزب الجمهوري الامريكي الداخليين والخارجيين. عودة ترامب القوية ستغير وجه امريكا والعالم لانه عازم ان يحل المشكلة الاوكرانية وخليج تايون وسيطرة إيران على العراق ومليشياتها ال ١٦٩ المنضوية تحت مظلة الحشد العراقي الإيراني.
الذي يهمنا هنا هو اخراج العراق من السيطرة الإيرانية ومعاقبة كل ذيولها وبالأخص قيادتها في الاطار الغير منتخب من قبل الشعب (كما يعرف العالم كله)، واعادة الوحدة الوطنية والسيادة والقوى الامنية العراقية الذي تحمي الوطن والدستور
معظم تصريحاته في حملته الانتخابية واللقاءات الخاصة معه تؤكد انه مع التيار القاضي بأنهاء دور العمائم في حكم العراق وذلك عن طريق السيطرة التامة على الدولار والتصفية المستمرة لكل اعوان ايران براً وجواً. ترامب لا يفهم ان ينتظر على المجرم الذي يقتل جندي او مجموعة جنود امريكان ولأي سبب كان ومهما كان موقعه السيادي في الدولة المعادية بل يقتله في اقرب مناسبة يستطيع ان يأخذه من الارض او الجو( هذا ما فعله مع عسكري كبير ايراني قاسم سليماني ونائب رئيس الحشد العراقي مهدي المهندس). ولهذا فعهده الذي سيبدء في كانون الثاني ٢٠٢٥ سيكون قاسياً ومدمراً لمن تبقى منهم حياً وفي أي بقعة من بقاع العالم
خروج الجيش الامريكي من العراق غير وارد مطلقاً من الجانب الأمريكي وكل التصريحات والرسائل التي تم تداولها في ادوات التواصل الاجتماعي الأسبوع الماضي قد دحضتها الحكومة الأمريكية بتصريحين واضحين عندما صرح وزير دفاعها جنرال أوستن “ان اجتماع اللجنة العسكرية العليا بين الولايات المتحدة والعراق ليس مفاوضات لانسحاب قوات التحالف من العراق” ونائب المتحدث باسم الخارجية الأميركية نائان تيك “لا نبحث مع العراق مسألة انسحاب القوات الأميركية ولكن من قوة للقضاء على داعش الى قوات مشتركة للعمل على حفظ الامن وسيادة البلدين”, وهذا وبكل وضوح انهم غيروا البوصلة من داعش الايرانية الى المليشيات الأيرانية وسيتم إنهائها ( يقولون هنا باللغة الإنكليزية elimination ومعنا محي من الوجود)، ومعناها بالعربي وبالانجليزي ليس هناك انسحاب ولا حتى نية بالانسحاب. بالحقيقة قد اعلنوا بعد يوم من الحديث عن الانسحاب انهم سيرسلون ١٧٠٠ جندي اخرين الى سوريا والعراق
الذيول حقاً طابور خامس وجيش العدو الإيراني في العراق لانه حتى عندما يقصفون كردستان يستهدفون المصالح العراقية ولمصلحة ايران فقط، وقصفهم لحقل كورمور الغازي في كوردستان العراق بطائرات مسيرة انتحارية الأسبوع الماضي وشل عمليات استخراج الغاز وانقطاع ثلثي انتاج الكهرباء في كوردستان والذي ادى الى خفض كميات الكهرباء المرسلة الى محافظتي نينوى والتأميم, قد قام به اللواء الثاني عشر في الحشد الشعبي وهو تابع لميلشيا النجباء بقيادة أكرم الكعبي، الذي يهدف الى شل عمليات استثمار الغاز العراقي حتى يتجه العراق لشراء الغاز من ايران ويستفاد الإقتصاد الإيراني ويتضرر الإقتصاد العراقي ( كم هم اخساء ومرضى وجواسيس…… عاش القضاء الصفوي العراقي)
السفيرة الجديدة تريسي جاكبسون دبلوماسية مع خلفية عسكرية (تم نقلها من الدفاع إلى الخارجية) ستعمل بشكل مختلف عن رومانوسكي السفيرة السابقة الذي حاولت ان تمد الجسور مع مليشيات ايران بالطريقة الناعمة والهادئة ولكنها فشلت لانهم جنود يتبعون أومر دولة اخرى، ولهذا تم استدعاء السفيرة الجديدة التي ستكون اكثر حزماً معهم وقوة ولها صلاحية قائد الجيش والقوة الجوية المتواجدين في المنطقة وليس العراق فحسب. لها صلاحيات واسعة بحيث ستستطيع اخذ قرار الضرب من الجو بدون الرجوع لواشنطن إذا ما اقتضت الحالة. معناها صكر راح يكون على رؤوسكم وخاصةً نحن مقبلين على ضربات صاعقة جداً نتيجة قتل المليشيات لثلاثة من جنود امريكا في قصف لقاعدتهم
المستقبل القريب سيكون متسارع والذيول وقيادات الاطار سيكونون حطب لحرب قاهرة وقوية الذي ستشمل منع تسليم الدولار للعراق ومنع التعامل مع البنك المركزي وعقوبات على المصارف العراقية ومنع استخدام السويفت وإيقاف برامج الإقراض ومنع استيراد الغاز والكهرباء منها (وشوف العركة على الدولار راح توصل لأبهاتهم). العتاك لا يمكن ان يتعلم غير صنعته والذين يحكمون العراق الان كل خبراتهم محصورة بالبسطات وهذه لا يمكن ان تبني دول، وهؤلاء لا يتعلمون وهذه حكمة الله الذي هو دائماً معنا
د. أيهم السامرائي
الحراك العراقي
١ / ٢ /٢٠٢٤

Leave a comment