بايدن وسياسة الاحتواء الجديدة للعراق
الضربة الصاروخية الجديدة باستخدام صواريخ هل فاير المدمرة وقتل قيادات جديدة بالحشد الإيراني وحرقهم بالكامل بدون التأثير على المنطقة وساكنيها، كان درساً بليغاً وقوياً وهادراً لمن يفهم ويعتبر. هذا الصاروخ الدقيق والحارق جداً استخدمة الأمريكان في اصطياد الكثيرين من اعدائهم في العالم وخاصةً في العراق وافغانستان وسوريا واليمن ولبنان وكان دائماً يصيب الهدف وبدقة عالية أرهبة اعدائه وجعلت السبع منهم يختفي عن الأنظار اما بنومه بملجأ للأيتام او يتنكر بلباس نساء طيلة حياته الباقية
الرسالة لمن يفهم وباختصار وللمرة المئة أن امريكا تقول لك إذا كنت شيعياً عراقياً وطنياً ( ليس ذيل من ذيول ايران) فأهلاً بك في عراق “امريكا”، واذا كنت صفوياً فأرحل إلى داخل حدود ايران خامنئي إلى ان نقرر ان نرسل لك الهل فاير مرة اخرى ولكن هذه المرة هناك إلى داخل ايران في عهد بايدن هذا او عهد ترامب الكاسح القادم
الحكومة العراقية تصدر بياناً تهدد التحالف (الأمريكان المعنيون هنا) بإنهاء مهمة هذا التحالف لانها تعتبره “تحول إلى عامل عدم استقرار للعراق ويهدد بجر العراق إلى دائرة الصراع” وتهدد باستخدام القوات المسلحة بالدفاع عن الوطن وتحرير العراق من هذا التحالف. هذا التصريح حق يراد به باطل، لان المعروف على هذه الحكومة هي ذيل من ذيول ايران وتعمل بكل ما تملكه من إمكانيات لبيع العراق لايران بالكامل وبدون سعر. العالم كله وليس امريكا فقط يعرف ان السوداني وافقت عليه ايران اولاً ومن ثم أقنعت (امرت) الاطار والمليشيات الصفوية بترشيحه لهذا المنصب، ويعرفون جيداً أنك لا تسطيع ان تأمر جندي واحد في الجيش العراق بالرد على صواريخ امريكا، ويعرفون أيضاً ان الحشد “أمة الجبناء” الذي يقبض منك، من راتبه إلى زقنوبته إلى سرقاته لمشاريع الدولة لا يأخذ الأوامر منك بل من الحرس اللا ثوري الإيراني. العالم كله يعرف انك أضعفت الجيش ومكنت المليشيات، ليصبح جيشك خراعة خركة كما تريده الحبيبة ايران الصفوية. كل هذا يعرفه العالم وأكثر، يعرف العالم انك وحاشيتك وإطارك وقيادات حشدك اصبح احدكم اغنى من قارون ويعرف اين تضعون اموال العراق المسروقة وكيفية حجزها، وخوفكم على هذا الكنز المسروق سوف لا تحركون جندي واحد ولا تطلقون طلقة واحدة ضد الجيش الامريكي الذي أعلنها انه سيستمر بضربكم حتى يسكت ويخرس آخر واحد منكم تحركة الحكومة الصفوية في إيران.
عندما تصبح الحكومة قادرة على حماية حدودها وتدافع عن أراضيها من كل “جيرانها” وتسيطر على كل قطعة سلاح وحاملها، امريكا وحلفاؤها سوف لا يستخدمون القوة داخل العراق لان القانون الدولي يمنع التعرض للدول الأخرى بدون الرجوع للأمم المتحدة ومجلس الامن واعطاء الأسباب الموجبة لذلك، لان العالم ليس خانج خان، بس انتم عملتم العراق مكفخة بولائكم المطلق لشمر ايران وقاتل الحسين وابيه علي رضي الله عنهم، المجرم خامنئي
سياسة بايدن الجديدة لاحتواء العراق وإخراجه من المعادلة الإيرانية والتي تتلخص بانهاء وحل مليشياتها التابعة لايران وعدم مزجهم بالجيش او القوات الامنية وتشكيل جيش وطني عراقي من قيادات الجيش السابق والجديد واعادة ترتيب القضاء والسيطرة الكاملة على كل دولار يدخل او يصرف من العراق. سياسة بدأت اجهزة الحكومة الامريكية المهمة بتنفيذها حيث اعلنت الخزانة الأمريكية ان هناك اكثر من ١٤٨ شخص ستصدر ضدهم الحجز الدولي، والدفاع اعلن ان لديه قائمة تحمل أسماء اكثر من ١٥٠ سيتم تصفيتهم لاشتراكهم بقتل وتدمير أشخاص او مصالح أمريكية في الشرق الأوسط (ذيول ايران). الحراك العراقي ومجموعة العمل تنصح الأشخاص القادرين القليلين الجيدين الوطنيين الذين لا زالوا يعملون مع الاطار خطأً او بقناعة ان يتحركوا قبل فوات الاوان وانقاذ نفسه والعراق من هذا الانحطاط المستمر للهاويه والعبودية المطلقة لايران بدل الاعتزاز والدفاع عن وطنهم (التجربة الأذربيجانية- دولة فيها الشيعة هم الاغلبية والحاكمة ولكنها في حرب مع اعدئها الإيرانيين الصفويين وذلك لتدخلهم السافر في شؤون أذربيجان باسم المذهب واندماجها مع قوميتها التركية وطرد الايرانيين من البلاد). العراق اذا اريد له ان يبقى نظامه طائفياً لا سامح الله ( أعني الشيعي في موقع والسني في موقع والكردي في موقع) عليه ان يحذو حذوا التجربة الاذربيجانية الوطنية الليبرالية بامتياز ليحرر الوطن والشعب ونحن كلنا امل ببعض عناصر الاطار الاكثر قرباً للخط الوطني البعيدين جداً عن خط الانحناء والعبودية وفقدان السيادة لدولة لا يتكلمون لغتنا وليس عرب مثلنا ويرضعونهم حليب من صغرهم ينمي فيهم الكره للعرب والانتقام من العراقيين بالخصوص. العمل السياسي هذه الايام يحتاج فقط ان يقرر المرء الى اين؟ لان المعلومة متوفرة ولا احد يستطيع الكذب عليك الا اذا اردت انت ان تكون مغفل. هذه الايام انتهت والتحضير لعراق جديد ودولة جديدة بدء، وتذكروا دائماً ان الله معنا
د. أيهم السامرائي
الحراك العراقي
١٥ / ٢ / ٢٠٢٤
Leave a comment