نهاية ايران الملالي وسقوط الديمقراطين في امريكا
النظام في بغداد بني على رضا جارة السوء إيران الملالي، حتى اصبحت شلة الحكم الحالي مشلولين ولا يعرفوا ان يعيدوا بناء حتى مجاري بسيطة في مدن بغداد الغركانة بدون الرجوع لسادتهم هناك في قم الا مقدسة. حكام مختلفين فيما بينهم متقاتلين على سرقة المال العام ونهب خيراته والاستيلاء على أراضيه وسرقة نفطه وبيعة في السوق السوداء بابخس الأسعار، حكام يعتقدون انهم موظفين لدولة اخرى في حكم العراق ورضى هذه الدولة الملاوية هو كل ما يتمنوه ويحلمون به في حياتهم
اصبحت قرارات السوداني اكثر تراجعاً وخدمتاً لإيران من عادل عبد المهدي الذي كان اكثر خدمتاً لإيران من العبادي. كل الذين حكموا العراق بعد علاوي هم معتمدين على مشورة ايران في كل القضايا الداخلية والدولية،
المالكي كان الأكثر قرباً للعراق والأقوى من كل المنتخبين من قبل احزاب الدين السياسي الممثل لايران خامنئي، وكان يحاول ان يبتعد عنهم والاقتراب للفضاء الوطني العراقي ولكن مستشاريه التابعين للملالي وحزبه الطائفي القادم من اجل الانتقام من كل ما سبقه من أنظمة ( سنية كما يدعون ويعتقدون) وطنيه مستقلة، جعله يتراجع عن قرارات مهمة تعيد للعراق استقلاله السياسي من امريكا وايران وبناء العراق وتقوية مؤسساته الوطنية. المهم هنا ان هذه المجموعة بكل أنواعها ومسمياتها أوصلتنا ان نكون دولة تابعة ومستعمرة مسكينة للجارة إيران الملالي وليس هناك من يغير ذلك إلا بثورة تشرينية كبرى لا تتوقف حتى سقوط النظام وتحرير البلاد او بالتدخل الأمريكي المباشر او خروج واحد منهم مثل المالكي على الخط الإيراني ويقوم بالتغير الشامل نحو وحدة الشعب والوطن من الداخل بالاعتماد على القوى الوطنية المخلصة او باسقاط النظام في إيران وسيطرة المقاومة الوطنية برئاسة مريم رجوي رئيسة ايران المنتخبة من قبل كل مجاميع المقاومة الإيرانية والمحبوبة غربياً والليبرالية المتحضرة على الحكم هناك
إيران الملالي هذه الايام متجه نحو السقوط، فالشعب في ثورة مستمرة لا تنتهي إلا بسقوط الملالي وتغير النظام، وخلال هذا الأسبوع وحده هناك ثورة كبرى في قزوين وكرمانشاه ومدينة كرج ويشتبكون الثوار مع قوات خامنئي القمعية ويكبدونها خسائر كبيرة في الأشخاص والمعدات. انتهى عمر إيران الملالي وستشرق شمس المدنية والحرية في كل ربوع ايران رغم الدعم الغير محدود الذي قدمه لهم اوباما وبعده بايدن وقيادات الحزب الديمقراطي من مال وسلاح خلال الستة عشر سنة الماضية
الحزب الديمقراطي ودعمة للخريف العربي وسحب الجيش الأمريكي من قبل اوباما من العراق في الوقت الخطأ وترك الفراغ لملئه من قبل ايران وداعشيها كما فعل بايدن الديمقراطي عندما سحب الجيش الامريكي بسرعة من افغانستان وترك كل حلفاء امريكا الأفغان للموت على ايدي طلبان الذي عادوا وسيطروا على افغانستان بالكامل. بايدن وحزبه الذي يؤمنون على ما يبدوا ان خراب الشرق الأوسط هو انتعاش لاقتصاد وامن امريكا، وهذا هو نفس الخطأ الذي ارتكبوه في افغانستان ونفس النهج الذي اتبعه الرئيس ترومان عندما قسم كوريا الجنوبية لتبقى مشكلة أبدية لامريكا. مرشحي الحزب الديمقراطي دائما على الجانب الخطأ في السياسة الخارجية وبسبهم وصلنا في امريكا لما هو عليه اليوم من تراجع في السياسة الدولية وتعثر في الداخل
الحشد الشعبي يعلن انهم سيعتقلون اي شخص يحمل في جهازه الموبايل صورة الرئيس الراحل صدام حسين وبدون تفويض قضائي رغم انهم يحملون صور لخامنئي وسليماني الإيرانيين في موبايلاتهم وساعاتهم وحتى ملابسهم الداخلية. وهذه قمة الانحطاط في نظام الاحزاب الدينية وهذا ادنى مراحل الجبن في علاقتك مع شعبك ووطنك. اجتثاث البعث خطأ تاريخي ارتكبته شلة ما بعد ٢٠٠٣، لان الاجتثاث يتنافى مع النظام الديمقراطي الذي يتشدقون به ( لا يوجد في النظام الديمقراطي ما يسمى اجتثاث لفكرة او مجموعة إلا في العراق) ولأنه من المخجل ان تخشى كل هذه المافيات والمليشيات المتسلحة بكل الأسلحة والأعداد المليونية من المقاتلين (رغم ان اكثرهم فضائين) من حزب البعث الذي حل رسمياً قبل ٢١ عاماً وبطريقة بشعة وظالمة شتت قيادات الحزب وتصفية قواعده …. فلماذا هذا الجبن والحقد الذي لا ينتهي؟ ومتى سيحل السلام على هذا الوطن؟ ومتى يعود الوطن الجامع؟ الشعب يريد وطن ديمقراطي حر ليبرالي لا ديني
مسرور البرزاني تويتت “ان من قام بقصف حلبجة بالكيمياوي هي ايران وليس بغداد” وهذه ضربة جديدة لمن شن الحرب ضد العراق وقام بتدميره. كل الأسباب قد فندت من الأسلحة الممنوعة إلى السلاح الذري إلى قصف حلبجة بالكيمياوي إلى ما تسمى بمجزرة الدجيل. كلها اثبتت بالادلة انها كذب ومن تلفيق أمريكي ايراني ولائي لاحتلال العراق وتدميره ومن ثم تدمير المنطقة باكملها من سوريا إلى لبنان إلى مصر إلى السودان إلى تونس إلى ليبيا إلى اليمن. ثمانية دول تم تدميرها بعد ان بدؤا بالعراق ولاسباب واهية غير موجوده أساساً. هل من المعقول ان من قام بهذا الدمار يترك بدون حساب إذا كان أمريكياً او إيرانياً او غيرهم، لان ما فعلوه هو تدمير احلام الملاين من هذه الشعوب الراضية على تطورها الاقتصادي والاجتماعي ولا تريد مشاركة امريكا ثقافتها او طريقة حياتها. امريكا بوش واوباما وبايدن وايران خامنئي يجب ان تحاسب على اعملها وتقدم المسؤولين منهم عن هذه الحروب العبثية للمحاكم الأمريكية والدولية لينالوا عقوبتهم على ما فعلوه من جرم الذي يستحقونه، وتعمل امريكا على تصحيح ما فعلته هناك في كل الشرق الأوسط وخاصة في العراق واعادة بنائه والتعويض لاهله الذي فقدوا مالهم وبيوتهم واحلامهم والذي يقدرون بالملاين من العراقيين
الحراك العراقي وضمن الآليات المتوفرة له داخل امريكا ومن خلال الحزب الجمهوري يعمل على اعادة الحق أعلاه لشعب العراق وان هذا اليوم اصبح قريب وتذكروا ان الله معنا دائماً
د. أيهم السامرائي
الحراك العراقي
٢١ / ٣ / ٢٠٢٤
Leave a comment