الحراك العراقي مكتب واشنطن العاصمة

العراق مدني ليبرالي ديمقراطي حر

العراق ومنذ خلقه الله يحكم بحكومات مدنية بعضها ديمقراطي وبعضها الاخر دكتاتوري، ولكن لم يحكم من قبل حكم ديني شوفيني طائفي ذيلي جاهل جائع “عجمي” مطلقا ولن يحكم او يستمر بالحكم لا بل عابر سبيل، شاء من شاء وابى من ابى وهذا وعد من الله ومن كل وطني واحرار العراق والعالم. أصحاب العمائم بلاء على الارض من خلق الله البشر وخلق الاديان، لأنهم حوروا الدين ليصبح مطية في ايديهم للسيطرة على مقدرات الشعوب وتمرير كل موبقاتهم باسم الخالق المهيمن العزيز العادل البريء منهم ( ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ كَثِيراً مِنَ الْأَحْبَارِ وَالرُّهْبَانِ لَيَأْكُلُونَ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ).
مجموعة من الجياع وصلوا الحكم وبالصدفة وبدعم من المحافظين الجدد الاقلية جداً في الحزب الجمهوري الامريكي “المحافظون الجدد عادةً يدعون إلى تعزيز الديمقراطية والتدخلفي الشؤون الدولية، بما في ذلك إحتلال الاخرين باستخدام القوة” عن طريق اللجوء للقوة العسكرية وهم من الداعمين الراسخين لتفوق اسرائيل على حساب العرب وبكل الطرق والخبيثة منها بالأخص
أحتلال العراق القوي جاء بسبب تهديده لإسرائيل وتدميره لإيران الصديق المفضل للحزب الديمقراطي الأمريكي في حرب الثمانية سنوات التي خرج منها العراق منتصراً على ايران الملالي وبتحجيمها وتأخيرها في نشر الفتن بالمنطقة لمدة اكثر من ٢٣ عاماً (١٩٨٠-٢٠٠٣)
اوضاع المنطقة تغيرت من ٢٠٠٣ كثيراً وأصدقاء الأمس اصبحوا اعداء اليوم، فأيران المحبوبة على قلوب الديمقراطين وبعض الجمهورين تجاوزوا الخط الأحمر الذي لا تريد امريكا مساسه، إلا وهو اختطاف العراق الغني القوي والذي ارادته امريكا ان يبقى إلى جانبها مثل ألمانيا واليابان وكوريا الجنوبيه
الرئيس ترامب في الاسبوع الماضي وفي احدى خطبه في حملاته الانتخابية قال عارضت
حرب العراق منذ البداية، وأخبرتهم لا تذهبوا للعراق، وإذا ذهبتم احتفظوا بالنفط، ولقد ذهبوا ولم يحتفظوا بالنفط
وأضاف أن إيران استفادت من تدميرنا الجيش العراقي، وأصبح العراق تابع لإيران
لألاف السنين كانوا العراقيين والإيرانيين تحت مسميات مختلفة يحاربون بعض، لأسباب دينية، وقمنا بقصف وتدمير أحد الطرفين وهو العراق، والآن أصبحت العراق تابعة لإيران، تهانينا للعباقرة الذين وضعونا في هذه الفوضى”
ترامب هو الاكثر من كل سياسي امريكا يعرف حجم الخطأ الذي اقترفته ادارة بوش الابن بتخاذها حرب غير مبرره وباعتراف كافةُ مؤسسات امريكا المهمة ورؤسائها ووزراء خارجيتها. امريكا عملت خطأً فادحاً وعليها تصحيحه الان او في فترة ترامب القادمة، والا فأن هذه الحرب قد دمرت مصالح امريكا اولاً وأخيراً في الشرق الاوسط الغني بالكامل وسلمته لاعدائها الايرانيين والروس والصينيين.
على الحزب الجمهوري ان يضع في برنامجه تصحيح هذا الخطأ الكبير، باعاده تحرير العراق من الشرذمة الايرانية الحاكمة واستبدالهم بوطنيين عراقيين والذي يمكن التحالف معهم في بناء عراق متتطور كما كانت امريكا تريد ان تفعله قبل ٢٣ عاماً
على مؤتمر الحزب الجمهوري المنعقد في تموز القادم أخذ تعهدات باعادة بناء العراق واعادة مؤسساته الوطنية وتصفية المليشيات وطرد الأيات الايرانيين من العراق واعادة بناء القضاء والاجهزة الامنية والعسكرية على اسس دولية وتحت نظام طوارئ عراقي امريكي مع جدول زمني لا يجب ان يتجاوز السنتين لوضع العراق مرة اخرى على السجة التي تقوده للتطور والبناء

الحراك العراقي سيكون مشتركاً بمؤتمر الحزب الجمهوري القادم ببعض اعضائه الجمهورين وسيدفع بكل قوه بهذا الاتجاه ونحن كلنا امل بالنجاح بالوصول لاهدافنا الوطنية التي ستغير مجرى العراق والمنطقة وبضمنها ايران المسيطر عليها باسم الدين الصفوي البعيد كل البعد عن ما يحلم به شعب ايران المتحرر المدني الليبرالي وان هذا اليوم لقريب والله دائماً معنا

د. أيهم السامرائي
الحراك العراقي
٣٠ / ٥ / ٢٠٢٤