مؤتمر الحزب الجمهوري والقيادة الحديدية القادمة لأمريكا
انعقد مؤتمر الحزب الجمهوري الأمريكي بين تموز ١٥-١٨ من هذا العام وكان ناجحاً بكل المقاييس التنظيمية والسياسية، حيث نجح المؤتمر من اليوم الاول وبدون عقبات الموافقة على ترشيح السيد ترامب للرئاسة وترشيح الشاب فانس كنائب له. المؤتمر كان منظماً لحد الدقيقة من حيث الالتزام بالوقت ومن حيث اجراء الفعاليات المختلفة، حيث لم ألاحظ اي تغير بالجدول في خلال الاربعة أيام. المنصة او برنامج العمل المقترح على الحزب عملها خلال الاربع سنيين القادمة لم تتغير كثيراً والتحديات الذي سيوجّهها مرشح الحزب خلال الاربع سنيين القادمة هائلة وتحتاج لفريق عمل جبار لتحقيقها، وكان الرئيس ترامب محظوظاً لان الفريق القادم تكلم جميعه في المؤتمر وهم جميعاً يحملون نفس الهموم والمشاعر الذي يحملها الرئيس وهذا ما سيسهل تحقيق برنامجه الطموح الشامل من تخفيف الضرائب إلى التأمين الصحي إلى ايقاف الهجرة الغير شرعية إلى تخفيض الفوائد إلى شرق اوسط جديد.
النقطة الأخير هي المهمة للقارئ العراقي والعربي والشرق أوسطي، لان هذه الادارة عازمة وبجهود كل الامريكان المؤمنين باعادة امريكا عظيمة مرة اخرى، وبجهود من هم من أصول عراقية بأشخاصهم او منظماتهم ولنا الشرف كحراك عراقي ان ندفع باتجاه شرق اوسط امن وديمقراطي وقوي، وتكون بغداد البداية لهذا النظام الجديد بعد ان كانت قبل عشرين عاما البداية لتدمير الشرق الاوسط ولاسباب وغايات يجهلها الكثيرين إذا كانوا جمهورين او ديمقراطيين او شرق أوسطيين. المهم بعد الخراب اي بعد ٢٠٠٣ وتدمير جوهرة الشرق الاوسط “العراق”، عاد الجهوريين الجدد وبقيادة جديدة وبعقلية جديدة لاعادة بناء العراق القوي المستقل الديمقراطي العادل الغني الذي به تعاد سوريا ولبنان دولاً فاعلة وقوية وتنتهي بها مليشيات الذيول ويسقط نظام ايران الملالي وتعاد ايران التحضر والديمقراطية يتحقق حلم الدولتين الاسرائيلية والفلسطينية، شرق اوسط مزدهر وتغيره يبدء من بغداد. قدم الحراك ورقة من ست نقاط لتحقيق هدف “العراق الناجح القوي” والذي به سيتحقق حلم ترامب وحزبه وسكان الشرق الوسط الذي ضحوا بالكثير من حياتهم وشبابهم ومالهم في هذه المسيرة التي طالت وحان موعد أغلاقها وبدء التغير وان شاء الله في ٢١ كانون الثاني من ٢٠٢٥ يقود ترامب هذا التغير من اليوم الاول كما توعد ونحن معه على الدرب سائرين. ترامب يعرف جيداً اعادة امريكا قوية مرة اخرى يمر من خلال الاقتصاد والعراق بلد المعادن والغنى سيدفع المنطقة والعالم إلى حدود جديدة من الطفرة الاقتصادية التي تحتاجها امريكا لتكون عظيمة مرة اخرى
كثير من الاخوة الوطنيين يعارضون بشدة اقليم عربي في المنطقة الغربية ولاسباب مختلفة منها ذو النيات الطيبة المحبة للعراق كل العراق ومنها من هو مدفوع او مجرور من قبل فهمه الخاطئ لهذا المشروع الذي هو خلاص لنصف سكان العراق مما يعانون من ظلم وتفرقة وكره وحقد من ازلام النظام ومعممي وممثلي الديانة الصفوية الذين يدعون زوراً انهم من اتباع جعفر الصادق والذي يحكمون بغداد الان. نصف سكان العراقي العربي الذي يمتدد من الموصل إلى الفاو وبسبب اختلاف الدين او الثقافة عليهم ان يتحملوا جلاب سائبة تعود اصولها لايران الملالي يتعدون على أعراض وشرف ومعيشة اهالي هذه المناطق التي لا ذنب لهم إلا انهم عراقيين وطنيين معادين وبكل قوة وإيمان لثقافة ايران ولغتها ودينها، ويرفضون الترويض والانصياع لذيول العصر مليشيات الحشد الذي يحلل قيادته وبعلانية قتل وتشريد هؤلاء العرب الساكنين في هذه المناطق. سكان هذه المناطق اسياد وولدوا اسياد ولا يمكن ان يستعبدوا لا من رجيل او معمم يتغزل بولد طفل صغير جميل في عزاء سيدنا الحسين. سكان هذه المناطق لا يعترفون بهذا الدين ولا ثقافته رغم إيمانهم المطلق بسيدنا علي واولاده الحسن والحسين رضي الله عنهم اجمعين. سكان هذه المناطق يريدون نظام ويريدون حكومة مدنية وشرطة محلية تحميهم، وخروج كل مجرمي الحشد الصفوي منها. الإقليم بند دستوري صوت عليه العراقيين وبدفع وبفتوى من المرجعية العليا ولا يمكن لاحد ان يقف ضده إذا ما اراد سكان هذه المناطق ان يتحدوا بإقليم وحسب الدستور. الإقليم عربي مدني ليس سني ولا شيعي بل مستقل عن خامنئي وثقافته وذيوله وسيضم عرب مسلمين سنة وشيعة جعفرية ومسيحيين وأزيدين وصابئة ويهود وووو كل من يعيش في هذه المناطق ويحترم القانون ويدين للإقليم والدوله العراقية الإخلاص والتضحية من اجل بنائها. الحراك العراقي تكلم مع بعض الشيوخ واعضاء الكونجرس وطالب بعراق قوي وقادر وموحد مثل ما طالبنا بنقاطنا السته ولكن في حالة الفشل في ذلك فسكان نصف العراق بحاجة لارض وسقف يحميهم ويحمي اولادهم وأجيالهم القادمة ومن الله التوفيق
حكومات العراق المتعاقبة وقلناها مراراً لا تستطيع بناء عراق قوي متحضر مدني متطور مطلقاً لا الان ولا بعد الف عام إذا بقوا في السلطة لا سامح الله، لان هذا باختصار إيمانهم ولا يعرفون غير الدجل والضحك على العامة في عاشوراء بتقديم الطعام الذي يتقاتل علية فقراء العراق الغنى وتقديم السكاكين الحادة لجرح رؤوس الأطفال الرضع وأشباعهم بثقافة المظلومية والذل من صغره بدل بناء روح التفوق والنجاح والشجاعة بهم. عاشوراء ليس بالنفاق والدجل فمن قتله هم احفاد الذين يبكون ويلطمون عليه وهذا شأنهم ولكن ليس شأن كل العراقيين وعلى الصدر وكل معمم يفهم ذلك والا سيسحقون كما سحقت اوربا رجال دينها جميعاً قبل الثورة الصناعية الثقافية الكبرى التي بدئها “مارتن لوثر” بتعليق الرسائل الخمس والتسعين على باب كنيسة “ويتنبورغ” عام 1517 لتبدأ في أوروبا الثورة على التدخل الديني لبابا الفاتيكان في السياسية والسيطرة على الفكر والفن والإبداع. على العراقيين فهم ذلك وبدء العمل ووقف العزاء والبكاء على سيدنا الحسين الذي لا يحتاج عزئنا بل يحتاج عملنا وإخلاصنا لوطننا وتذكروا دائماً ان الله معنا
د. أيهم السامرائي
الحراك العراقي
٢٥ / ٧ / ٢٠٢٤
Leave a comment