مجيء ترامب ورحيل السنوار والعراق المدني
في كل تحليلاتنا للسنة الماضية ورغم ما يقوله اليسار والحزب الديمقراطي الأمريكي ومعهم كل مدفوعي الثمن من المحللين ومقدمي البرامج في عشرات من محطات التلفزيون المهمة في امريكا وكل الجيوش الاكترونية التابعة لحزب الدعوة او الصدر او الحرس الثوري الإيراني، أن ترامب سيفوز وبفارق نقطتين إلى اربعة على اقل تقدير. فوز ترامب في الانتخابات وبوجود نتنياهو سيدفع بشرق اوسط جديد لا وجود للنظام الإيراني الملاوي الحالي وكل مليشياتها والأنظمة التابعة لها ومن يأمل غير ذلك من مليشيات الذل العراقية فهو واهم. النظام العراقي ينتهي بالضربة الاولى القوية القادمة لإيران والتي ستعطي مؤشرًا قوياً ان نظام إيران بدء بالتساقط، لان شعب العراق البطل (من بصرة الخير إلى ناصرية السعدون البطلة إلى الموصل الفيحاء) سيتابعونهم في الشوارع و ٨٠٪ من الاجهزة الآمنية والحشد التابعين لولي الفقيه سيرمون أسلحتهم ويطلبوا السماح والعفوا من شعبهم والباقين اما مهاجر او يسحل في الايام الاولى من قبل الغاضبين او أيتام وأرامل من قتلوهم، او يقتلون اثناء التحرير او يسلموا أنفسهم للأجهزة الامنية الجديدة. هذه السيناريو ليس حلماً لان الموجودين كما يقول نوري المالكي الذي هو أنشأهم وهو الذي جعلهم جزء من المنظومة العسكرية العراقية وهذه احدى اخطائه التاريخية، انهم “أمة الجبناء” وهم حقاً أمة تتلون وتتغير مع تغير القائد وهم نفسهم كانوا فدائي صدام وهم الان رجال الحشد … عندما سقط الرئيس صدام حسين تركوه وتحولوا ١٨٠ درجة من علمانيين ومحاربين للملالي وإيران إلى جنود لهم في ليلة وضحاها وهم نفسهم عندما يرون قيادتهم يتبخرون والقيادة المدينة وصلت بغداد سيخرجون يصفقون للقائد الجديد وللجيش الذي قام بتحريرهم
رحيل السنوار كان متوقعاً بعد ان تركته إيران الملالي يقاتل وحده لأكثر من ٩ شهور خسر فيها اكثر من ١٥٠ الف بين قتيل وجريح وتدمير كامل للبنى التحتية لغزة، وعندما وصل لنهايته بدأت مليشيات ايران تقصف بخجل إسرائيل لتسجيل موقف مع مؤيدها العرب ولكن “وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ” ولكن كان الرد الإسرائيلي ساحق عندما فجروا الالف من البيجرات وقتلوا اكثر من ٤٠٠٠ عضو من حزب الله في يوميين وقتلوا معضم قياداته وتوجوها بقتل قائدهم نصر الله. رحل السنوار صاحب اكبر خطأ في التاريخ الحديث المكتوب، بدء معركة نهايتها معروفة وهي دمار له ولمنظمته ولمدينته، رحل وانتهت حماس من غزة مهما قاوموا او صرحوا هم او من يساندهم بالكلام من صفوي هذا الزمان. السنوار رحل ولم يعرف حقاً الصديق من العدو، كان عليه ان يعلم ان حكومة بغداد الصفوية بأمتياز واولاد زنى لأصغر وأكبر واحد فيهم الذين اعلنوا الحداد على المجرم الصفوي نصر الله “الذي كان في كل خطبه يقول انه عبد لايران ولمرشدها وليس للبنان ” ونكسوا الاعلام له لمدة ثلاثة ايام وعند موت السنوار ولأنه سني المذهب لم يكلفوا نفسهم حتى النعي رغم انه كان رأس حربتهم وضحى بحياته ومنظمته من اجل العمامة الخرقاء لخامنئي. ولكني أوعده ان حبيبه خامنئي سيلحقه قريباً جداً
الجيش اللبناني عليه مسؤلية تاريخيه لإنقاذ بلده لبنان وشعبها كل شعبها الوطنيين والمغرر بهم من بقايا حزب الله، عليه ان يتحرك ليسيطر على بيروت والمنطقة الشمالية باكملها والتحرك باتجاه الجنوب وإعلان قائد الجيش رئيس مؤقت للبنان وإعلان حالة الطوارئ وطلب الدعم الدولي لجمع السلاح المنفلت من حزب الله وجماعة امل وغيره من المليشيات الموجودة بغير قانون ولا دستور. التحرك اليوم للجيش اللبناني هو إشارة للعالم بالتدخل لحماية لبنان من دمارها. لبنان مخطوفة وقرارها السياسي في قم وليس بيروت حالها حال العراق التعيس وتحرك الجيش اللبناني او العراقي هو عمل وطني لانهم سينقذون اوطانهم من الدمار الكامل على ايدي هؤلاء الجواسيس وعملاء ايران. حان الوقت للتحرك من قبل كل القوى الوطنية في بيروت او بغداد وثوار الناصرية خير مثال لكم جميعاً على الوطنية والتضحية والفداء من اجل الوطن
على كل وطني المنطقة التحرك لتحرير اوطانهم من الطغمة الفاسدة التي دمرت اوطانهم منذ ٢٠٠٣ وخروج نظام صدام عن الخدمة وتصفيته على ايدي دولية بقيادة بوش الابن لتدمير العراق والمنطقة. قدوم ترامب المؤكد ووجود نتنياهو المنتقم وانشغال روسيا بحربها مع أوكرانيا وحيادية الصين الأبدية ستنتهي هذه الأنظمة العرجاء التي ليس فيها شيء يمكن مدحه او القبول عليه، أنظمة تابعة وبأعترفها اليومي بذلك، انظمة ستتساقط اسرع من لمح البصر ومهمة القادمين صعبة جداً لان الدمار كبير بالإنسان وبالبنى التحتية ويحتاج إلى جهود جبارة وطنية مخلصة لاعادة الأمور إلى طبيعتها والانتقال بالبلد الى المدنية والتحضر والبناء والعدل والديمقراطية. على العراقيين ان لا يسرقوا ما موجود في مؤسسات الدولة لانها بنت وجهزت من أموالكم وعليكم المحافظة عليها من اجل التحرك للامام بسرعة بعد وضع الرجل المناسب في المكان المناسب. حكومة التكنوقراط الوطنية القادمة ستعيد لمؤسسات الدولة مصداقيتها وللدولة عزتها وسيادتها على كل ارضها، وللقضاء عدله، وللجيش والأجهزة الامنية وطنيتها وواجبها حسب الدستور. عراق الغد ان شاء الله هو العراق الذي تنتظرونه وينتظره العالم كله أيضاً، نحن نعرف جيداً كلنا ان جهود المخلصين ستكلل بالتوفيق ما دام الله معنا وانتم تساندونا
د. أيهم السامرائي
الحراك العراقي
٢٤ / ١٠ / ٢٠٢٤
Leave a comment