ترامب ومليشيات الذل وسقوط نظام الفقيه
الضربة والرد الإسرائيلي كان قوياً في توصيل رسالة إلى الإيرانيين وذيولهم انهم الاقوى تكنولوجياً وانهم قادريين على تدمير ١٢ موقعاً عسكرياً مهماً لصناعة الصواريخ الباليستية دون ان تخدش لهم طائرة واحدة منهم ودون ان يعيروا اي اهتمام لسيادة الدولة التابعة لايران والتي استخدمت اجوائها مثل سوريا والعراق، رغم استخدامهم لأكثر من ١٠٠ طائرة وهذا معناه انهم ملئوا الاجواء السورية والعراقية وغطوا الشمس والجماعة في بغداد ودمشق اما لا يدرون أو مغلسين
الضربة الاسرائيلية رسالة لنا جميعاً وعلينا فهمها والاستعداد لما هو قادم. نتيناهو في عمليته الاخيرة يقول انه كول وفعل وقائد المنطقة العسكري ومديرها ويستطيع ان يصفي من يشاء إذا كان فرد صغيراً (مثلاً مغسلجي لأقدام زوار ايران الوصخة) او خامنئي وانه مستمر في تصفية حماس وحزب الله لآخر واحد منهم مضحي بنفسه من اجل خامنئي، وانه كاسب رضى امريكا بايدن او ترامب، وأيضاً انه وبهذه القوة الهائلة مستمر في تنظيف الحوثيين والشبيحة السورية ومليشيات ايران والعراق القذرتين في دمشق وسوريا كلها وانه متفق مع ترامب ان ينظف مليشيات الذل الحشداوي من كل العراق شبر شبر وتغير النظامين في ايران والعراق إلى نظام دستوري برلماني ديمقراطي على الطراز الغربي شاء من شاء وأبى من أبى
هذه الضربة استفزازية لكل دول المنطقة وبضمنها روسيا وتركيا ومصر وقبرص واليونان لان نتياهوا لم يعر اي اهتمام لرؤساء دول او رؤوساء وزراء او قيادات جيوش وقام بتخطيط وتنفيذ ما يريده دون الرجوع حتى لمن يورده السلاح والمال-امريكا وبريطانيا. نتنياهو بهذه التصرفات اما سيحتل المنطقة ( هنا معنى الاحتلال ليس بالضرورة عسكري ولكن بيده قرار الحرب والسلم بالمنطقة وبيده يتم تعين الولاة بالولايات والدول) او ينتهي على حبل مشنقة اسرائيلية. أنا اعرف جيداً انه يحسب كثيراً قبل التحرك ولكن لكل حصان كبوة وعليه ان يدرس التاريخ ويتعلم من درس صدام حسين الكثير لانه كان يدير المنطقة قبله وكيف انتهى. المهم لنا نحن العراقيين انه قادم لتصفية الحشداوين جميعاً من صغيرهم إلى كبيرهم وخاصة هذا ما ترامب القادم يريد إيضاً
الرئيس ترامب سيعود إلى القصر الأبيض وكما قلنا هنا وفي مقالتنا لأكثر من سنة او حتى عندما اعلن انه سيرشح للرئاسة للمرة الثانية وهذا ليس بالتوقع او بالمراهنة ولكن لمعرفتنا للعقل والمزاج الأمريكي بعد ان قضينا اكثر من ٤٧ عاماً هنا معهم وصرنا منهم. الرئيس ترامب مهتم جداً بتحرير العراق من القبضة الإيرانية وحاسم على تحقيق هذا الامر في الأشهر الثلاثة الاولى وان نتنياهو يعرف ذلك وكلاهما يكونان الوصفة السحرية للسيستاني ليغير فتوته (طبعاً هذا إذا هو عايش) من تشكيل حشد مقاتل لاهل السنة بالعراق إلى حله والاستعداد بدفع التعويضات لكل المتضررين منهم في العراق او الصين مع رضائه بدفع الاموال من جيبه الخاص لهم. السادة ذو العمائم السود الصدر والحكيم والعربنجية مثل العامري والخزعلي وابو فدك وام فدك وغيرهم من السادة والافندية سيكونون أهدافاً شرعية وبموافقة دولية لانهم أرهابيين مثلهم مثل نصر الله او السنوار او خامنئي بنظر الغرب.
ترامب وفي معظم اللقائات الصحفية معه يكرر ان العراق خسارة كبرى لأمريكا وان عودتها بحلتها الجديدة هي احد اهدافه الرئيسية. نحن نعمل معه ليكون العراق حقا مستقلاً قوياً ناجحاً عادلاً تكنلوجياً وليس تابعاً ولكن حليفاً لأمريكا والغرب. حان الوقت لنبني ونعمر الارض والإنسان لاننا تأخرنا كثيراً وفوتنا فرصاً كثيرة في حيتنا خلال المئة عام الماضية
نظام اللا فقيه خامنئي في طريقه لتصفية نفسه بنفسه. نظام فقد مصداقيته بين مقاتليه( ذيوله) وبين كل شعبه وخاصةً الحاضنة له من الشعب (عتاكة ايران) وذلك بعد ان فقدوا الامل بحياة كريمة في الدنيا وفقدان الامل بظهور المهدي ليقودهم إلى الجنة. لا هذا ولا ذاك بل عرف الشعب الإيراني الذكي منهم والعتاك انهم خدعوا بهؤلاء الممثلين ذو العمائم السوداء خلال الخمسة والأربعين سنة الماضية. الظروف الحالية هي مفتاح التغير فالنظام في اضعف حالته واقتصاده في تساقط والبلد مهدد بالانقسام والتشرذم وفرق وفيالق حرسه في صراع داخلي واجوائه مباحة ( المثل العراقي يقول صارات الطائرات الاسرائيلية خري مري) وقياداته السياسية لا تحترم قرارات المرشد بل تحاول التقليل من أهميتها. صراع بداية النهاية والتقديرات الأمريكية لهذا النظام يعتمد عن من سيتسلم حكم أمريكا إذا جائت هريس فله سنتان واذا جاء ترامب فالنظام ممكن ينحل ويسقط قبل حتى وصول ترامب إلى القصر الأبيض في ٢١ /١ / ٢٠٢٥
نحن في الحراك العراقي نعمل مع اخوتنا في المقاومة الإيرانية وعلى رأسها مجاهدين خلق ان نخلق الاجواء المناسبة هنا في امريكا لدعم التغير في ايران إلى نظام دستوري ديمقراطي حر منفتح على العالم وان هذا اليوم اصبح قريب وتذكروا دائما ان الله معنا
د. أيهم السامرائي
الحراك العراقي
٣١ / ١٠ / ٢٠٢٤
Leave a comment