ترامب الفائز والخامنئي المندحر
ترامب فاز في الانتخابات فوزاً ساحقاً (هو والسنت والكونجرس) رغم تحالف كل قوى الشر من اوباما إلى خامنئي، والذين يتبعونهم من تشكيلات “مريضة ومعادية للخلق والأعراف الحميدة” متشابه من المثليين والشاذين والمتحولين والحاقدين واولاد الزانيات والذيول واعداء الله وتعاليمه. مجموعة طويلة عريضة صرفت المليارات وجيشت الجيوش لاسقاط هذا التوجه الترامبي الذي يحترم ويعمل بما اراد الله للإنسان والمجتمع من خير وعمل صالح واحترام للآخر والعدل بين الناس واحترام القانون والعمل الجاد والمثمر لخير الناس جميعاً. سياسة داخلية مبينة على ان الرفاهية لكل المجتمع عن طريق تصغير الحكومة الفدرالية وتقليل الضرائب على المواطنيين والسماح للهجرة القانونية فقط للولايات المتحدة الأمريكية وبناء الجيش على اسس قوية ومتينة قادرة على الرد على اعداء امريكا أينما كانوا في العالم وفي اي وقت ومهما كان حجمهم واعطاء كل الصلاحيات القانونية للقوى الامنية لجعلها قادرة على حفظ الامن في كل بقعة من امريكا
سياسة خارجية مبنية على “السلام من خلال القوة” وهذا ما سيجعل امريكا محور اساسي في حل مشاكل العالم المتراكمة، والتي واحدة منها والأساسية لحكومة ترامب هي الشرق الأوسط والعراق بالذات. تكلمنا كثيراً مع الرئيس ترامب من خلال المراسلات او خلال المقربين له او من خلاله مباشرة واستطعنا ان نوضح له ان العراق مركز الشرق الأوسط، واستقرار العراق القوي المستقل المدني البعيد عن تدخلات جيرانه وخاصةً الايرانيين سيدفع بالشرق الأوسط إلى الاستقرار والذي سيكبح ايران المتعطشة للتوسع على حساب الضعاف من المنطقة ويوقف الحجج الاسرائيلية في شن الحروب من اجل الدفاع عن أمن مواطنيها
العراق الناجح القوي صمام الأمان لشرق اوسط قوي ومستقر وامن وأرض وسوق خصبةً للاستثمارات الخارجية التي ستنمي وتزيد من التجارة العالمية لما لهذه المنطقة من أعداد سكانية شابه كبيرة وقوة مالية ضخمة وموارد لا تنضب مهيئة لبناء البنى التحتية المتكاملة لهكذا قاعدة استثمارية تكون الأضخم في العالم. اطلعنا الرئيس ترامب ان السيطرة على جريان النفط من الشرق الأوسط إلى العالم يسيطر بشكل كامل على القاعدة الصناعية الصينية وبالتالي امريكا ستسيطر على سياسة الصين الخارجية. روسيا تبقى القوة الوحيدة المنعزلة في العالم وهذا ما يجعلها لاحقاً تتغير من الداخل (انقلاب على بوتن) أو بوتن نفسه ينفتح مثل سابقه غورباتشوف ليستطيع بيع نفطه وغازه وصناعته ومحاصيله الزراعية للعالم
ترامب الرئيس هو حلم الجميع في الداخل والخارج في خلال الاربع سنوات القادمة، وان التغيرات في السياسة الخارجية ستبدأ من العراق إذا اراد ألرئيس تغير خارطة العالم السياسية والاقتصادية
يوم الانتخابات في امريكا كان حقاً عرساً ديمقراطياً بامتياز حيث شارك فيه لحد الان ١٣٧ مليون ناخب من ١٥٠ مليون قادرين على التصويت من مجموع سكان الولايات الأمريكية المتحدة وكانت التكنولوجية هي المسيطر عليها وجعلها الأكثر شفافية في العالم. في لحضة تمرير الورقة الانتخابية في الماكنة (السكانر) يحسب ويضاف للنتائج الذي تعلن على التلفزيون في لحظته. هذا انتصار للديمقراطية وللانتخابات الشفافة وللتحضر والرقي والذي غابت عنه البلطجة واستخدام السلاح والتزوير العلني والتبريرات الغيبية لتصفية الاخر من اهل البيت “الاطار” او “الصدريين” كما يحدث في انتخابات عراق العتاكة والتخلف والفساد
حكومات من حزب واحد تحكم العراق منذو ٢٠٠٥ ومن مكون واحد ومن مكتب واحد تابع للإطلاعات الإيرانية دمرت البنى التحتية التي بنتها سواعد العراقيين جميعاً منذو ١٩٢٣ ولحد ٢٠٠٣، ولم يستطيعوا ان يبنوا غيرها او يزيدوا عليها بحيث بعد صرف كما يدعون طبعاً ١٠٠ مليار دولار على الكهرباء لا زال الكهرباء اعرج ولا يحمي من البرد او الحر وكذلك الماء وكذلك المجاري والسدود بحيث إذا ما أمطرت غرق البلد من طوله إلى عرضه واصبح شبه بحيرة تعج بمساكين البشر الذي علموهم ان الارض فانية وان الانتظار إلى ما بعد الموت ليعيشوا عيشة ملوك مع الأنبياء والائمة والصالحين. إلى مدى يبقى التخلف والى مدى يستمر الضحك على هذا الشعب المسكين. حديثة وسامراء والجزيرة وجزء كبير جداً من بغداد قد غرق. دول الجوار كلها تستعد اجهزتها الحكومية والأهلية في كل موسم للصيانة وتنظيف المجاري للاستعداد لطوارئ الحر والبرد والفيضانات إلا عراق خامنئي والسيستاني والصدر
الحراك العراقي يهنئ الشعب الأمريكي بانتصار ترامب والحزب الجمهوري متمنياً لهم النجاح في تحقيق برنامجهم الانتخابي من اجل خير امريكا والعالم. الحراك العراقي سيعمل من هذا اليوم مع ادارة ترامب ويكون عوناً في فهم مشكلة الشرق الأوسط والعراق خاصة والحلول التي يمكن أن تعيد إلى هذه المنطقة حيويتها ونجاحها وسعادة سكانها. ترامب اليوم بدء عمله والأربع سنيين القادمة ستغير العالم ومن يريد ان يركب قطار التغير إلى التكنولوجية والذكاء الصناعي وبناء الغد الذي لا جوع فيه والعدل فيه سيد الحكم فاليجمع اغراضه ويتوكل ومن يريد التخلف والبقاء في الخلف فعليه ان يجد مكان آخر ليس في عالمنا هذا لانه سيكون اداة للتأخير والتخلف، وتذكروا دائماً ان الله معنا
د. أيهم السامرائي
الحراك العراقي
٧ / ١١ / ٢٠٢٤
Leave a comment