الحراك العراقي مكتب واشنطن العاصمة

رياح التغير وخلية الحرب الأمريكية وخطاب المالكي

ترامب أكمل خلية الحرب الأمريكية التي تسمى ايضاً مجلس الامن القومي والذي منذ إنشائه في عهد الرئيس ترومان، كانت وظيفة المجلس هي تقديم المشورة والمساعدة للرئيس فيما يتعلق بالأمن القومي والسياسات الخارجية. ويعمل المجلس أيضًا بمثابة الذراع الرئيسية للرئيس لتنسيق هذه السياسات بين مختلف الوكالات الحكومية، ويرأس مجلس الأمن القومي الرئيس. المجلس الان يتكون بالإضافة للرئيس ونائبه فانس، رئيس الأركان ووزير الدفاع هيكسيث ورئيس ال CIA راتكليف ورئيسة ال الاستخبارات الوطنيه كبارات ومستشار الامن القومي والتز. فانس وروبيوا وهيكسيث ووالتز وراتكليف وكبارت يهاجمون بكل خطبهم وتصريحاتهم قبل تعينهم ايران الملالي الارهابية ويدعون إلى تدمير مفاعلها النووي ومراكز الطاقة كلها في ايران وتصفية ذيولها وتغير نظام الذيل التابع لايران في العراق إلى نظام ليبرالي مدني ديمقراطي. إذاً الطريق واضح إلى أين ترامب ذاهباً بالشرق الوسط الذي دمره بوش الابن بحرب خاطئة على العراق ومنها دمرت المنطقة كلها بعد سقوطه وتدمير قوته ومؤسساته الامنية وترك المجال مفتوحاً لايران ان تبلع المنطقة بتجيش ذيولها وعبيدها واولاد الزنى والفكر الذين عاشوا في اكناف هذا النظام عندما كان صدام يدك في أراضيهم الصورايخ ويتجرع مولاهم الخميني السم من ضربات جيش العراق الوطني حامي البوابة الشرقية للشرق الأوسط كله.
الطريق واضح لان الحركة الترامبية التي بدأها ترامب قبل ثماني سنوات ستنتهي إذا لم يعيد للشرق الأوسط سلامته وامنه وسيادة دوله وتشجيع بث الديانة الإبراهيمية الموحدة والتي تحتاج إلى بيئة آمنة وقوية
الخطة تسير بطريقها الصحيح وهي انتصاره الساحق في الانتخابات كان اساسها ومن ثم انهاء حماس عسكرياً وسياسياً في غزة وعودتها إلى السلطة الشرعية الفلسطينية في رام الله، وانهاء حزب الله في لبنان واعادة المؤسسة اللبنانية الوطنية المستقلة من ايران لحكم لبنان وتطهيرها من كل حاملي السلاح المنفلت، ومن ثم تصفية كل مليشيات ايران والعراق في لبنان وسوريا واعادة الحكومة الشرعية اليمنية إلى صنعاء وسحق الحوثيين خلال المئة يوم الاولى

ترامب يعرف جيداً ان العراق هو المفتاح للشرق الأوسط الترامبي الجديد ولهذا كل التركيز سيكون عليه. الخطة باختصار هي إعادت المؤسسات الوطنية العراقية وسحق المليشيات وذيول ايران فيها واعلان حكومة مؤقته باشراف أمريكي دولي تشرف على انتخابات حرة ونزيهة لاختيار حكومة وطنية جامعة. إذاً المبعوث الخاص للشرق الأوسط له مهمات عسيرة وصعبة التنفيذ في العام الاول إلا إذا جمع القوة الجوية الأمريكية مع قوة على الارض منفذة وجيران مؤيدين وداعمين لفكرة التغير وهذا ما سيعمل عليه المبعوث الشخصي بدعم كامل من ترامب والخلية الامنية الأمريكية المذكورة أعلاه. ترامب يعرف ان ما يريد ان يترك خلفة امريكا القوية وهذا سوف لن يحدث مالم يبني شرق اوسط جديد قوي من خلاله يسيطر على المارد الصيني ويحيد الروسي، وعليه انه سوف لن يتراجع عن هذا الهدف كما لم يتراجع عن اهدافه الداخليه، انه يفضل الإنتحار عن الفشل ولهذا هناك امل كبير في تحقيق أحلامه في السنة الاولى ليبدء ببناء الأحلام الكبيرة التي ستعيد لأمريكا عظمتها مرة اخرى

خطاب المالكي الأخير هو النهاية للحركات الإسلامية إلا وطنية التابعة والغير مستقلة، خطاب إعلان الإفلاس، لان العراقيين يعرفون جيداً ما يجري في العراق والمنطقة ويعرفون ان رياح التغير قادمة وليس لداعش او القاعدة او البعثيين او القوميين او اليسار العراقي اي علاقة بها بل هي الاخطاء الكارثية المتراكمة للنظام الحالي والتي أبعدته عن الشعب وأفقدته احترام العالم ومؤسساته الدولية. الاعتقالات التي تنال ما يسمى بالبعثيين السنة في تكريت وسامراء والموصل ليس لها اي تفسير إلا الحقد المتجذر ضد اهل الغربية والأوامر القادمة من اسيادكم في ايران. على المالكي ان يكون اذكى من ذلك بكثير ويتوقف عن سمع نصائح الدائرة المحيطة به لانها اثبتت فشلها عبر العشرين الماضيه بالاستمرار في اعطائه نصائح مدمرة له وللعراق. ان الوقت المتبقي للنظام الحالي حقاً قد انتهى والفرصة التي كانت موجودة ستة اشهر مضت قد تبخرت الان لان ترامب فائز الان وليس بالسباق الانتخابي وليس في حاجة لاي سياسي عراقي وحان موعد الرحيل لأعضاء حزب الدعوة المريض الحاقد على كل ما هو عراقي. إذا تم قتل اي عراقي من هؤلاء الذين تم اختطافهم من اهلهم من الغربية في الايام الأخيرة من قبل مليشياتكم العفنة، فأن المقابل سيكون كنوزكم كلها حتى لو كانت في طهران مع اعتقالكم او اي شخص من عائلاتكم يعتقل بالمقابل ( الغابة لا تعامل إلا بقانون الغابة )

الحراك العراقي مؤمن ان الايام والأسابيع والأشهر القادمة ستحمل البشرى لعراق جديد متسامح والعدل فيه اساس الحكم ووطني ومستقل وان هذا سيتم قريباً بعون الله وشعب العراق وبمساعدة الرئيس ترامب واعلموا ان الله دائما معنا لاننا مع الحق ومع الشعب
د. أيهم السامرائي
الحراك العراقي
٢١ / ١١ / ٢٠٢٤