الحراك العراقي مكتب واشنطن العاصمة

الحراك العراقي انبثقت من ثورة تشرين ٢٠١٩ المجيدة. والحراك العراقي يعرف بالتالي الدول تتطور بما توفره من كهرباء مستقرة ‏وانترنت سريع ، وطرق واسعة ، وأمان اجتماعي ‏وسياحة آمنة ، ومؤسسات حديثة ، وسهولة اجراءات ‏وقوانين عصرية ، وفرص للعمل ، وقطاع صناعي ‏وكفاءات مهنية ، وجامعات متفوقة ونظام صحي فعال ونظام قضائي عادل


ترامب ونتنياهو والحوثيين ومليشيات بغداد في لقاء النهائيات

نهنئ شعبنا كله ونخص المسيحيين منهم باعياد الميلاد المجيد ورأس السنة الميلادية متمنياً من الله لكل العراقيين بهذه المناسبة الحرية والعيش الكريم والعدل في القضاء والنجاح والتوفيق في مهمة التغير الكبرى التي ينتظرها الشعب كل الشعب ومنذ فترة طويلة والله خير العالمين بحالنا وبه نستعين

ترامب ودائرته المغلقة المرعبة القادمة في خلال ثلاثة اسابيع لديها اجندتها الداخلية والخارجية التي أرعبت الحزب الديمقراطي الامريكي ايظاً وكل مجرمي العالم ومليشياتهم في الشرق الأوسط او اسيا الوسطى او الشمال الأوربي. ترامب رجل لديه برنامج أنجحه للوصول مرة اخرى للرئاسة وهو “دعونا نعمل لجعل امريكا عظيمة مرة اخرى”، برنامج يحتاج الترابط بين تحقيق ما وعد به في الداخل على نجاحه في الخارج. تواجد امريكا في كل العالم مع تدخلها في السياسات الداخلية لمعظم دول العالم للحفاظ على هيمنتها الدولية ومنها تستطيع ان تحفظ امنها القومي من خلال بيع منتوجاتها الصناعية لكل دول العالم واستيراد المواد الخام التي تحتاجها في صناعتها من هذه الدول. لتعود امريكا عظيمة يجب عليها ان تخفض الديون الحكومية التي بلغت ٣٦ ترليون دولار وبنفس الوقت تنجح برفع دخل الفرد الامريكي بدرجة ملحوظة بحيث ينشط السوق الداخلي بقوة مرة اخرى مع تشذيب الصرف الحكومي ب٧ ترليونات من الدولارات خلال حكمه. برنامج هائل يحتاج استقرار عالمي وتوافق دولي لينجح ترامب باعادة الاقتصاد الأمريكي على الطريق الصحيح

المهم لدينا هو ان هذا البرنامج يحتاج إلى طاقة رخيصة وأسواق هادئة والشرق الأوسط احسن مكان لتطبيق نظريته “السلام من خلال القوة”. الشرق الأوسط في صراع بين إسرائيل والعرب وبين ايران والعرب وإسرائيل ولن يهدء إلا بإظهار القوة وبالسرعة حرصاً على وقت ترامب من الضياع في متاهات الشرق الأوسط. ترامب تعلم الدروس من فترة رئاسته الاولى واصبح اكثر حنكاً ولاعب شطرنج قوي في عالم متقلب وجائع للقوة والمال. ترامب يعرف جيداً الان اكثر من أي وقت مضى ان الشرق الأوسط غير مستقر ومصدر اساسي لعدم الاستقرار الدولي،واحد أسبابه الاساسية وجود ملالي يحكمون ايران ويريدون تصدير مشاكلهم للخارج ليستمروا في حكم ايران، وعليه قاموا بنشر مليشياتهم في دول عدة منها مهمة جداً كالعراق وأخرى اقل أهمية ولكنهم بذلك يستطيعون ايقاف عجلة التغير في المنطقة. على ترامب الاسراع باستخدام القوة الموجودة الان وهي اسرائيل المهووسة بحفظ امنها القومي مع رئيس وزراء نتنياهو الذي له مصلحة وطنية وشخصية باستمرار الحرب في الشرق الأوسط إلى تصفية آخر عدوا له هناك. ترامب يستخدم نتنياهو في البداية لتصفية الحوثيين بالكامل وتحرير الملاحة الدولية منهم، والانتقال للعراقيين وبدعم من ترامب لتصفية الوجود الإيراني ومنعه نهائيا من التدخلات في المناطق الغنية في الشرق الأوسط. ثم الاستمرار بخنق ايران الملالي بعقوبات جديدة تعمل بمعاقبة ايران ومن يساعدها، ويعمل على تحريك الداخل الايراني لإسقاطها واستبدال نظامها بنظام وطني حر ليبرالي مستقل

المهم لنا إذا ما أعلنت الحرب الكاملة والمدمرة لمليشيات ومافيات وحرس اللا ثوري الايرانية (الحشد الشعبي)
في العراق واسقطت الحكومة فهل سيكون استبدالهم سلمي بعناصر جيدة تكنوقراط واولاد أوادم ومن المدن، فالجواب نعم لان الاستبدال يتم عن طريقة مفهوم “كش ملك” واذا رفض الملك الرحيل سيصفى بسهولة واذا ما رحلوا فهناك تطمينات على ارواحهم ولكن بعد اعادة كل الاموال المسروقة من الدولة بدون حق منهم ومصادرة عقاراتهم في الداخل والخارج. الكل سيرحل مثل ما رحل جيش الاسد، لا بل اكثر سهولة لان امريكا لديها معلومات هائلة عن كل واحد منهم حتى قبل ٢٠٠٣، تكسر ظهر اكبر واحد معمم أو غير معمم، افندي او عسكري منهم. إذاً الرحيل مضمون والحكومة القادمة مضمونة وهم ولد أوادم وتكنوقراط والوطن للجميع والدين لله، لا سني في المقدمة ولا الشيعي يحلل دم السني ولا المسيحي يهاجر لاوربا للخلاص من العمامات الحاقدة ولا الكردي خائف على ما كسبه خلال العشرين سنة الماضية، العدل اساس الحكم والكل سواسية أمام القانون
كل الكلام الذي يبثه ازلام النظام ومنه ان امريكا تطلب حل المليشيات وضمهم إلى الأجهزة الامنية والجيش، تعتبر احلام عصافير وتمنيات جرذان. الجيش العراقي والقوى الامنية وطنية والا كيف تستطيع حماية الوطن من اعدائه الداخليين والخارجيين، واعضاء الحشد كشكول من الجواسيس والحرامية والقتلة والمجرمين والمغتصبين والذي لا يصلحون لهكذا قوى حامية. ستعمل الحكومة القادمة على معالجة الكثيرين منهم في برامج خاصة لاعادتهم مواطنيين جيدين ومخلصين لبلدهم العراق

هناك تخمينات كثيرة عن وقت التغير المرتقب والكل فقد صبره وينتظر الحريه مثله مثل الشعب السوري من السيطرة الإيرانية الملاوية الحاقدة على العراق وشعبه. التغيرات مستمرة وبقدوم ترامب ستكون وكما ذكرت أعلاه تسير على وتائر سريعة لا يمكن لاحد التنبؤ بها. ترامب أساساً ليس عنده وقت للترف وعليه نتوقع التغير المطلوب سيكون في الأشهر الاولى من حكمه حتى يستطيع ان يعيد بناء امريكا عظيمة مرة اخرى. إذاً نحن مع موعد محقق لا لبس فيه هذه المرة وعلى الجميع الاستعداد له فالوطني والليبرالي وكذلك الجاسوس والحرامي والمجرم كلاً يعرف طريقة والى اين يذهب وكيف يستعد ليوم جديد. الحراك العراقي سيكون معكم في كل لحظة في عملية التغير الكبرى والمنشودة من كل عراقي شريف ونبيل وتذكروا دائماً ان الله معنا
د. أيهم السامرائي
الحراك العراقي
٢٦ / ١٢ / ٢٠٢٤



Leave a comment