ترامب القادم والعالم يتغير خوفاً قبل مجيئه
ترامب حقاً سيكون رئيساً لأمريكا الجديدة الذي يختلف عن ما سبقه في السياسة الداخلية التي سيقلب كثير من الاعتبارات التي كانت تعتبر منزلة من السماء ولا احد يجرء ان يمسها وفي السياسة الخارجية التي شابها كثير من التراجع في الخمسين سنة الماضية مع ضوابط قررها الآباء والأجداد الأمريكان وحان وقت تغيرها وترامب قائد تغيرها
ترامب يتسم بعدم الاكتراث لمقدسات واشنطن ويتصرف بشجاعة للرد على ما هو عرف ويجب المشي خلفه، له ارائه الفريده في كل موضوع يطرح في واشنطن من ازمة المناخ إلى الضرائب إلى المهاجرين إلى المتحولين إلى الشاذين إلى الحفر الجديد للنفط والغاز إلى إلى إلى…..الكثير من القضايا الداخلية التي تعتبر خط احمر لكثير من السياسيين ولكنه يطرحها بقوة ولا يخاف النتائج ويسير بخطوات ثابتة ويحصل على ما يريد. الهجوم الذي شنوه عليه واتهامه ب ٩٣ قضية جنائية لم ترهبه او تجعله يتراجع بل اجبرهم على أسقطها الوحدة تلو الأخرى ولا حتى محاولات الاغتيال المتعددة غيرت من نهجه وطريقةً تعامله مع القضايا الأساسية التي تجابه امريكا اليوم
السياسة الخارجية كانت الأغرب ليس لمؤسسي السياسة الخارجية الأمريكية فقط بل حتى لسياسي العالم الذي لم يتعودوا على سياسة امريكية مختلفة بالكامل
قرر اغتيال سليماني بعد ان تراجع حليفه نتنياهو في آخر لحظة وأمر بتصفيته لانهم قالو له ان على يد سليماني بضعة الاف من الجنود الامريكان القتلى والجرحى ولكن لم نقتله خوفاً من الرد الإيراني
ذهب لزيارة رئيس كوريا الشمالية كيم جونغ أون في قعر داره لردعه من التحرك الغير مقبول ضد اليابان وكوريا الجنوبية وبحر الصين رغم تحذيرات واشنطن له من زعيم شاب غير متزن بردود افعاله
لم يتفهم الرئيس ترامب ان على امريكا ان تدافع على الغرب بدون ان يشاركوا الغربيون بدفع حصصهم في الناتو وحصل من اوربا على مايريد
بناء علاقات جيدة رادعة مع روسيا والصين النوويتين من خلال بناء اقوى جيش في العالم “سياسة السلام من خلال القوة”.
ردع الخامنئين في ايران وحاصرهم اقتصادياً لدرجة لو استمر اربع سنوات اخرى متصلة بالأولى لكان النظام قد تهاوى ورجع الايرانيين اللبراليين لحكم ايران الحرة وليس رجال الدين الحاقدين والطائفيين
بسببه تتدرب نتنياهو على عدم الخوف من المؤسسين الآباء وسار على نهج ترامب “من يعادي امريكا ويقتل او يعتقل او يختطف أمريكياً سيلاحقه إلى نهاية العالم” . على هذا الاساس ورغم كل التهديدات من بايدن لنتنياهو بالتراجع او التوقف ولكنه استمر وصفى كل اعدائه ذيول ايران وانهى حماس وحزب الله والأسد والحوثيين الان في انفاسهم الأخيرة، ومع قدوم ترامب المؤمن بإزاحة اعدائه إذا كانت الاجواء ملائمه، وهي في الوقت الحاضر ملائمة اكثر من اي وقت مضى للقضاء على النظام الايراني وتصفية عملائه حكام العراق وهم في اضعف حالتهم بعد خسارتهم في فلسطين ولبنان وسوريا واليمن، وحان وقت القضاء على هذا النظام وبرنامجهم النووي وتغير النظام العراقي التابع لهم والذي سيخلق مناخاً جديداً في شرق اوسط رائع ومتطور وهادئ وسوقاً امريكية كبرى ومصدر رخيص للطاقة والذي سيساهم أيضاً بشكل كبير بتحقيق حلمه الكبير في ” جعل امريكا عظيمة مرة اخرى”. هذا ما سيجعل ترامب سباقاً وقائداً لحملة نتنياهو لإنهاء النظامين الإيراني والعراقي في الايام والاسابيع التي تتبع تنصيبه رئيساً للولايات المتحدة الأمريكية مرة اخرى في العشرين من هذا الشهر
ترامب واضح في رسالته وواضح بخطته المربوطة بتغير النظامين الإيراني والعراقي ولكن الجماعة في بغداد يتغابون او اغبياء ويحاولون بشتى الطرق اللعب عى المجتمع الدولي وأمريكا بالذات بينما بالخفاء المكشوف للغرب يمتثلون هؤلاء لربهم الواحد (استغفر الله) خامنئي ويطيعون اوامره التي لا قيمة لها وذلك بتوجيه السوداني وربعه بإبقاء الحشد اللا شعبي لا بل بتوسيعه ودعمه ليكون جيش مرادف لجيش العراق الجديد المخترق اساساً بمجاميع تابعة لايران الملالي
نصيحة لعتاكة بغداد وممكن تفيد قليلاً او ممكن راح الوكت حتى إذا قمتم بتنفيذيها لان كما قلنا أعلاه ان ترامب لا يستطيع ان ينفذ وعده بدون انهاء نظامكم الفاسد الذيل التابع الطائفي المريض، لكن إذا أعلنتم اليوم وبشكل جدي وبدون غباوه او استغباء “لانكم مكشوفون بالكامل وممكن تصفيتكم تبعاً لطريقة تصفية حزب الله بساعات”: حل الحشد وإرسال أفراده جميعاً إلى بيوتهم وجمع سلاحهم والاستيلاء على مواقعهم وإطلاق سجنائهم وإعلان تنظيف الجيش والاجهزة الامنية من الآلاف من ضباط الدمج سيء الصيت وكذلك الاعلان عن استعدادكم للتعاون مع الحكومة الامريكية لاعادة ترتيب وتنظيم العراق من القضاء إلى اصغر وزارة او مؤسسة والتي تعني هنا استبدالكم ببشر وطنيين عراقيين تكنوقراط. إذا ما فعلتم ذلك ممكن امريكا تأخذه مأخذ الجد وتبدء باستبدالكم وهذا خيراً لكم ولأهليكم وللشعب الذي تعب منكم ومن اولادكم واحفادكم ومرجعياتكم، (للعلم هذه نصيحة من انسان عاشركم ويعرف مقدار غبائكم وتبعيتكم لخامنئي جيداً)
الحراك العراقي مدعوا للمشاركة بمناسبة تنصيب الرئيس ترامب وسنستغل هذه الفرصة الفريدة من الحديث مع المهمين من دائرة الرئيس لمعرفة آخر التطورات حول العراق والشرق الأوسط الجديد ووقت البدء بالتغير والحاجة لبدء اجتماعات مهمة مع المعارضة العراقية لتحديد المهام وساعة الصفر للتغير المنشود. امريكا تريد العراق لها والعراقيين يريدون العراق ان يكون مثل امريكا وليس لهم مانع ان تساعد امريكا ببناء العراق المتقدم الجديد ويبادلونها بالمواد الخام التي تحتاجه. إذا تعهدت امريكا ان تجعل العراق شبيه لكوريا الجنوبية مع القيادة الجديدة المخلصة الوطنية فكل العراقيين يرحبون بترامب وامريكا وان هذا اليوم لقريب وتذكروا دائماً ان الله معنا
د. أيهم السامرائي
الحراك العراقي
١٦ / ١ / ٢٠٢٥
Leave a comment