الحراك العراقي مكتب واشنطن العاصمة

الذيول وخامنئي وترامب وعراق الغد

الشرق الأوسط مركز الحدث ومركز العالم هذه الايام، امريكا ترامب عازمة وسائرة في ‏طريقها لتغيره إلى ما يسمى بالشرق الأوسط الجديد، ومعظم الشيوخ والنواب الأمريكان سائرون وداعمون هذا الاتجاه ويدعمون حكومة ترامب، والتغير في الشرق الأوسط سيكون بداية لعالم جديد يشمل الصين وبحرها وروسيا وجمهوريتها. الرئيس ترامب والفريق حوله يدركون حجم المهمة ويسيرون جميعاً لبناء امريكا العظيمة من خلال عالم جديد ينطلق في نهاية هذا العقد لاكتشاف الكون الخارجي ويحتاج لوحدة العالم واتفاق حكومتها وشعوبها بهذا الاتجاه. دول ستفهم وقيادات ستدرك ذلك وتصطف ودول تحكمها رجال دين جهلة وعتاكة وقارئين الفنجان والسراق والمجرمين والمافيات يقفون ضد هذا التوجه الجديد وسيلاقون مثل ما يقولها دائما ترامب ” الجحيم”
الحاملة ترومان العملاقة ( ٩٠ طائرة} مع طرادات وثلاث مدمرات وسفينة مساعدة مع الحاملة أيزنهاور الموجودة اساساً في الخليج العربي وبحر العرب مع معلومات مؤكدة ان الرئيس ترامب امر بارسال حاملة اخرى مع طراداتها ومدمراتها إلى البحر الأبيض المتوسط، وهذا معناه لا تراجع من الادارة الحالية بل تسارع واستعدادات مع الزمن لانهاء المهمة ورفض رسالة ايران التي أرسلها عراقچي عبر سلطنة عُمان قبل ١٠ أيام. رسالة ايران إلى ترامب :”ليس لنا علاقة بالحوثيين،نحن نستطيع التأثير عليهم لوقف الهجمات مقابل تخفيف سياسة الضغط القصوى على إيران” ورد ترامب عليها، كان بزيادة الضربات الجوية على مقرات الحوثي،وأن الأمور ذاهبة باتجاه إنهاء قدرات الحوثين العسكرية وتصفية قيادتها تمهيداً لتوجه القوات الشرعية اليمنية للسيطرة على الأراضي اليمنية
رسالة ترامب قبل اكثر من أسبوعين لخامنئي تحذره بالموافقة على الشروط الأمريكية (بالحقيقة معناها الاستسلام) في خلال شهرين او انهم سيروا الجحيم. الإيرانيين يرون التحضيرات الأمريكية الهائلة في المنطقة ويروا ان اسرائيل مستمرة في تصفية ذيولها حزب الله وحماس في فلسطين ولبنان وسوريا، ويرون امام أعينهم ان الحوثيين اختفوا من صنعاء وعادوا إلى حجمهم المتواضع الصغير بين صخور سعدة، وتعرف ايران ايضاً جيداً ان جوهرتها العراق سيشملها التغير الكبير وعليها ان تتخلى عليه اليوم بدل ان تخسر كل شيء بنته في العراق وايران والذي ذكره لهم ترامب في رسالته
اذاً كلما يشاع من تطمينات من قبل حكام بغداد العتاكة وجيوشهم الاكترونية( اكثر الذي يعمل بهذه الجيوش ليس عراقي بل تبعيه ايرانية) هو لتخدير الشعب الذي وجهة له دعوة مباشرة من قبل النائب جو ولسن بالزحف على الخضراء كما فعلوها في تشرين ٢٠١٩، وأمريكا ستقف معهم هذه المرة ولن تتركهم. سياسة الرئيس ترامب المعروفة هو ان يحصل على ما يريد بالتهديد ولكن ان لم يحصل عليه فسيستخدم القوة القاتلة لتدمير عدوه وما أعلنه قبل ايام في البدء باستخدام طائرة جديدة F-47 إلا تتويجاً لسياسته التي تعمل على تخويف العدو والموافقة على شروطه او تدميره

الطائفية التي تقودها احزاب الدين السياسي ورجال الدين الإيرانيين بالعراق لا تنتهي إلا بازالتهم من المشهد السياسي بالكامل والا سيستمرون باستثمار هذه النعرات إلى حين دمار ما تبقى من العراق بالكامل. الدعوات ببطلان القران وعدم صحته دعوة صفوية عمرها اكثر من ٥٠٠ عام ولم يؤيدها اي رجل دين محترم إلا الخوارج والصفويين واعداء الله ورسوله. الله هو الحافظ لقرأنه فلا رجل دين عتاك ولا ابن حرام يستطيع الطعن به ﴿إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ﴾. اوقفوا هؤلاء الطارئين على الإسلام وارجعوا إلى دينكم الحنيف وآمنوا بوحدانية الله التي هي اساس الدين واصله وتوحدوا تحت خيمة المواطنة وابنوا دولة العدل والبناء والتقدم وان الله هو الحافظ القادر الكريم

الحراك السياسي بالعراق في أوجه هذه الايام نتيجة التحرك الدولي التي تقوده واشنطن في تحجيم ايران وإعادتها إلى دولة من دول المنطقة وليس قائدة إقليمية وذلك لما تحمله من افكار هدامة طائفية النزعة وعنصرية النهج. الحرك بين القوى الوطنية بدء بالتبلور وكثير من الحركات الجديدة الوطنية المؤمنة بوحدة الوطن ونهجه المدني بدأت بالتحرك والعمل بشكل مشترك للوصول إلى حكومة وطنية تعلن داخل العراق وبدعم دولي. على كافة القوى الوطنية التي لم تشارك في بناء نظام العتاكة والمليشيات والذيول منذو ٢٠٠٥ ان تتوحد تحت راية واحدة وقيادة واحدة لتكون مستعدة لاستلام زمام الأمور بعد التغير الذي اصبح على الابواب. العالم سيسرع في التغير عندما يرى نضوج الحركات الوطنية ووحدتها مع إمكانيتها بتحديد قيادة وقائد جديد للعراق ومنهج وطني مدني واضح. لدينا مجموعة تعمل داخل العراق من شخصيات مهمة وفاعلة وتكنوقراط تعي حساسية المرحلة وسنعلن بعد ايام المنصة التي يمكن من خلالها التواصل معهم. توكلوا على الله والشعب وتذكروا دائماً ان الله معنا
د.أيهم السامرائي
الحراك العراقي
٢٧ / ٣ / ٢٠٢٥