حرب تحرير العراق أعلن والقيادة المدنية في إطار التشكيل والذيول الى مزبلة التاريخ
نتنياهو رجع ومعه التفويض الكامل والشامل للتحرك وإسقاط نظام ايران والحوثيين والذيول العراقين مع الوفاء بتعهدات ترامب بأعطائه الأسلحة القادرة على تنفيذ هكذا مشروع مع الحماية الأمريكية الكاملة لاسرائيل وحلفائها في المنطقة من ردات الصواريخ الإيرانية الحوثية العراقية. ترامب أعطى صديقه اردوغان الضوء الأخضر أيضاً بتصفية كل أعداء تركيا وهم جميعاً طبعاً حلفاء وأتباع ايران الموجدين في العراق وهذا يعني قسد وحزب العمال الكردستاني والحشد العراقي وتم الاتفاق على التفاصيل بين اردوغان وترامب وبين نتنياهو. أحداث كثيرة ومتسارعة تحدث في منطقتنا، منطقة الشرق الأوسط والكل يقاتل لنجاح خطته والوصول لهدفه. الصين وروسيا ليست بعيدتين أيضا ويريدون جزء من الشرق الأوسط ولهم تأثيرهم كقوة سياسية وعسكرية. العالم كله يعمل في الشرق الأوسط وترامب يريده كله لأمريكا كسند وقوة اقتصادية تؤثر ايجاباً على بناء امريكا العظيمة مرة أخرى
العراق الدولة الوحيدة التي لا يعنيها ما يجري وكأن حاكميها قد قدموا من كوكب آخر. الأحداث متسارعة وهم مع ايران الخاسرة والفاقدة لنظامها إذ لم تقسم وتضعف وتنهي كدولة قوية إقليمية ( يوغسلافية قبلها قسمة إلى سبعة دول إذا ما أضفنا كوسوفو). حكام العراق اسقطوا العراق في هاوية كبيرة فهم سرقو المال العام بدل بناء مؤسسات اقتصادية كبيرة يعمل بها مئات من الالوف وسند لمستقبل الأجيال، وفشلت دولياً لانه لم تبقى دولة او رئيس دولة لم يصنّفهم أنهم ذيول لايران والكلام معهم مضيعة للوقت والأجدر الذهاب إلى طهران للحصول على أي كسب او عمل او مشروع داخل العراق. الرئيس ترامب في لقاء عام قال بالحرف الواحد “العراق تابع لايران”, ولهذا ترامب لا يحترم أي ممثل حكومي عراقي من الرئيس إلى رئيس الوزراء إلى رئيس البرلمان ولا يدعوهم إلى القصر الأبيض بل يفضل إنهاء العلاقة بينهم بالكامل حتى لو كان بتغير النظامين وهذا ما قد توصل اليه بعد زيارة نتنياهو الأخيرة. قلناه في الأسبوع الماضي ان النظام الإيراني سيرحل وقريباً جداً والنظام العراقي تابعاً له وان حرب تحرير العراق من ايران قد بدأت حتى قبل سقوط النظام الايراني.
التحالفات الدولية التي ذكرناها في الفقرة الأولى ستسرع إسقاط النظام في الأسابيع القادمة وان قيادته المدنية الجديدة (مجموعة من المهنيين يقودهم ضابط عسكري ورئيس وزراء مدني لخطورة المرحلة وللاستعجال في اعادة الأمن والاستقرار والسيادة والبدء بالإعمار في ان واحد). الجنرال الكبير طرح اسمه وبقوة ومن قبل احدى مؤسسات القرار الأمريكي وأعتقد ان هذا الشخص سيقود العراق وينظّفه من الذيول والجواسيس ورجال الدين المسيسين ويحمي حدوده ويعيد تنظيم قواته العسكرية والأمنية والقضائية حسب الضوابط الدولية. الجنرال ورئيس الوزراء سيختارون رئيس جديد للقضاء وللعمل على تأسيسه من حكام ومحققين مهنيين وذو أخلاق عالية. التغير قادم وأسرع مما يتصوره الذيول وأسيادهم في طهران. دعوهم يحضرون لانتخابات لا يمكن ان تحدث ودعوهم يبتهجون في آخر أيام حياتهم والكل هنا في واشنطن يتندرون على انتخابات العراق وحكام الخضراء التي إذا ما جرت فستجري بعد عام من تسلم السلطة الوطنية القادمة والله على كل شيء قدير
تأزم العلاقات بين بغداد واربيل حول عدم دفع الرواتب المكررة لمرات عدة من حكومة بغداد إلى موظفي كردستان العراق والتي اساسها ان ايران غير راضية على استقلالية كردستان السياسي وغيورة من الاحترام الدولي لها ولقيادتها في أربيل، وهذا ما تجعل بغداد والسوداني يؤخرون الرواتب باعتبارهم مأمورين وهي جريمة دستورية كبرى وكان الأجدر على البرلمان العراقي “الإيراني” ان يصدر قراراً يجبر به الحكومة بدفع الرواتب وعدم تكرار هذه المهزلة بعد اليوم
اذا ما قرر البارزاني الانسحاب من العملية السياسية فسيتبعه انسحابات أخرى تؤدي لسقوط العملية السياسية برمتها ويستطيع الإقليم في حينها الاستقلال عن العراق وهذا ما لا نتمناه لحبنا لهم كأخوة في الوطن لمئة سنة مضت منذ تشكيل دولة العراق
أمريكا ترفع العقوبات عن شخصيات سياسية من زمن صدام من بينهم محمود ذياب الأحمد وزير الداخلية الأسبق، ومحمد مهدي صالح وزير التجارة الأسبق، وهما شخصيتان مهمتان في عهد البعث “صدام حسين” وهو بداية إعادة تموضع أمريكي في العراق وتلميح إلى فشل الطبقة السياسية الحالية التي جاءت بعد 2003 والتي يكرهها ترامب ويعتبرها جائت بسبب خطأ الرئيس جورج بوش الابن لاحتلال العراق المبني على الأكاذيب والخدع الجلبيه الإيرانية. رسالة قوية تؤكد ما قلناه في الفقرة الثانية أعلاه من البدء بتشكيل حكومة أكفاء ويبدو ان الشخصيتين بدء تحضيرهم لمهمات في الحكومة القادمة. أهلاً وسهلاً بهم وبكل عراقي كفوء ونزيه
الحراك العراقي ونخبة التغير وحزب الحرية والتقدم يعملون كلاً من موقعه لجعل العراق في أولويات أعمال الدول الفاعلة في العالم وجعل قضيته وشعبه في المقدمة لان العراق القوي المستقل يعيد للمنطقة كلها قوتها ومركزها الدولي في التجارة والطاقة ويخلق التوازنات الإقليمية وهذا بالمحصلة سيصب في جعل الشرق الأوسط الجديد قوي وموحد وجعل امريكا قوية أيضاً. ان العراق مقبل على تغير مهم وفاعل ودائم لبنائه وتطويره وتذكرو ان الله دائماً معنا
د. أيهم السامرائي
الحراك العراقي
١٧ / ٧ / ٢٠٢٥
Leave a comment