ضربة امريكا لداعش في سوريا واستسلام فصائل المقاولة في بغداد
قصفت الجمعة الماضية أمريكا مواقع لداعش في سوريا بعد مقتل جنديين أمريكيين ومترجم قبل أسبوعين ودمرت ٧٠ موقعاً لداعش على الأرضي السورية وبتعاون كامل من الحكومة الحالية في سوريا. أحمد الشرع رئيس سوريا رجل حليم وذكي ويقود كل شعبه بدون تفرقة إلى التحرر الحقيقي وبناء دولة المؤسسات واحترام القانون ضمن دولة مدنية ونظام ديمقراطي متنور وحضاري. الفرق بينه وبين الجبش في العراق انه في خلال عام قفز بسوريا ١٠ مرات للأمام عكس جماعة ايران في العراق في ٢٣ عاماً أعادوا البلد عشرات المرات للوراء وهذا الفرق بين المستقل والتابع، بين القابل للتعلم والتطور وبين الجاهل الذي يعمل على ان يجعل شعبه كله جهلة وبمستواه
المهم سوريا شاركت بهذه المعركة الصغيرة وانهت بشبه كامل ومن الضربه الأولى تواجد منظمة ارهابية إيرانية في سوريا وان شاء الله إلى الأبد. داعش منظمة أرهابية تابعة للنظام الإيراني وتعمل ضمن خطته لافتعال التفرقة والأزمات بين السني والشيعي العراقي والعربي بحجة الدفاع عن السنة لإعطاء الحجة لايران الصفوية بالدفاع عن شيعة العراق والعرب. المهم بعد هذه الضربة الموفقة وصلت الرسالة للولائين في العراق مدوية وواضحة وقبل حتى وصول المبعوث سافايا ( المهدي المنتظر الصدك) للعراق، بدأت فصائل الكفر الصفوي والمقاولة بنزع سلاحهم ولباسهم لأمريكا والمبعوث الجديد بحيث حتى القاضي فائق زيدان “الذي اصدر حكم توقيف على ترامب تملقاً لنفس هذه المليشيات ورئيسهم المجرم خامنئي قبل أربع سنوات تقريباً بتهمة قتل الأرهابيين سليماني والمهندس” خرج من ولائه وشكر الفصائل التي وافقت على نزع كل شيء من السلاح إلى ملابس الحرس الثوري الإيراني وتغيرها بملابس الجيش العراقي وحتى قسم منهم أبدى استعداده ان يبقى بدون ملابس إذا هذا كان يريح امريكا ومبعوثها، وفي خلال يوم واحد فقط اعلن قيس الخزعلي وعمار الحكيم وشبل الزيدي وحيدر الغراوي تسليم سلاحهم للدولة لا بل أعتقلوا ونكلوا بحليفهم الساقط مثلهم واثق البطاط ومحوا حتى مليشيته. هذا التحول جاء بأمر من خامنئي ليتحولوا إلى احزاب سياسية لديها ضباط ومراتب بالجيش العراقي والأجهزة الأمنية ومن خلالهم تستمر ايران بالسيطرة على عراق اليوم
سافايا يعرف ان هذه المافيات ليس لها دين، مذهب، مبدء او أخلاق وأنها مستعدة ان تتلون بكل الألوان وتعلن حتى الولاء لأمريكا ظاهرياً ولكنهم بالخفاء سيستمرون بعبوديتهم لايران الملالي. سافايا سيبلغهم عند وصوله ان من كان مع هذه المليشيات لا يمكنه ان يكون في البرلمان او الحكومة او الجيش او الأجهزة الأمنية ألا إذا ما أرادوا ان يتبخروا مثل ما تبخرت داعش هذه الايام وان الحل الوحيد لبقائهم احياءً هو خروجهم من السياسة والحكم والبرلمان والعودة للحياة المدنية مع التأكيد ان من اجرم سيحاسب بالقانون وضمن الضوابط الدولية لهكذا حالات
إن الإدارة الأميركية في عهد الرئيس دونالد ترامب لا تطالب بإجراءات رمزية أو شكلية، ولا تولي اهتمامًا لتصريحات مستهلكة وسطحية، بل تضع شروطًا واضحة وغير قابلة للتفاوض: التفكيك الحقيقي والشامل لمنظومة الميليشيات، وإنهاء نفوذها بالكامل داخل مؤسسات الدولة العراقية، لا إعادة تسويقها تحت مسميات جديدة أو منحها أغطية قانونية زائفة. والمطلوب هو إعلان رسمي وعلني من رئيس الوزراء العراقي القادم، يتضمن التزامًا صريحًا لا لبس فيه بطرد الميليشيات من الوزارات والمؤسسات الأمنية والإدارية كافة، وفتح ملفات المساءلة بحق قادة الميليشيات المتورطين في الهجمات التي استهدفت السفارة الأميركية والمعسكرات العسكرية والمنشآت الأميركية، وهي أعمال عدائية لا يمكن تبريرها أو التغاضي عنها أو طيّها بتسويات سياسية. وأي حديث عن السيادة أو الشراكة الدولية سيبقى مجرد شعارات فارغة ما لم يُترجم إلى خطوات حاسمة، في مقدمتها الإغلاق الكامل لجميع مقار الميليشيات، وتجفيف مصادر تمويلها، ورفع الغطاء السياسي والقضائي عنها. وبخلاف ذلك، ستبقى الدولة العراقية رهينة للسلاح المنفلت والقرارات المفروضة بالقوة، وستتحمل تبعات سياسية واقتصادية وأمنية لا يمكن احتواؤها. فلنعمل حقًا على «جعل العراق عظيمًا» من خلال دعم ترامب وسافايا لقانون «تحرير العراق من إيران»
امريكا وترامب سوف لن يتراجعوا عن اعادة العراق لمحيطة الامريكي الغربي وجزء فعال من الشرق الأوسط الجديد وان الذي اجرم وقتل مئات الالوف من العراقيين لا يستطيع احد العفوا عنه حتى لو كان المرجع الاول في اي دين في العراق. إذا إرادة امريكا ان تعيد بناء العراق فهي تعرف جيداً أنها تحتاج لطاقم جديد يؤمن بالمواطنة والصدق بالعمل ونزيه ومحترف بعمله وهذا ما لا يمكن ان تجده بين عتاكة بغداد الحاليين. الوقت حان للرحيل او سيحاكمون من الشارع العراقي وعلى الطريقة العراقية المعروفة لقياداتهم والمجرمين منهم، والمغرر بهم سيعاد تأهيلهم للعمل والحياة ضمن عالم جديد العدل اساسه والأحسن منهم بالكفاءة والنزاهة يقود
قانون الدفاع الأمريكي: صوّت الكونغرس الأمريكي على قانون الدفاع الأمريكي (DDR)، وقد أُحيل القانون رسميًا إلى مكتب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بانتظار التوقيع وفي حال توقيع الرئيس على القانون، سيُلزم العراق بتنفيذ بنوده، وإلا سيتعرّض لعقوبات أمريكية شديدة يحددها الرئيس الأمريكي مباشرة.
أبرز ما يتضمنه القانون فيما يخص العراق: تجميد 50% من المساعدات إلى حين قيام الحكومة العراقية بخطوات يمكن التحقق منها: تقليص سلاح الفصائل والمليشيات غير الرسمية عبر برامج نزع السلاح وإعادة الدمج، وتعزيز سلطة رئيس الوزراء بصفته القائد العام للقوات المسلحة اي أبعاد رئيس الحكومة عن إملاءات الفصائل وايران وحلفاء ايران ومحاسبة الجماعات المسلحة الخارجة عن إطار الدولة. القانون يعكس جدية أمريكية غير مسبوقة في إنهاء ملف السلاح خارج إطار الدولة، ووضع الحكومة العراقية أمام خيارين واضحين لا ثالث لهما: التنفيذ أو المواجهة. الخلاصة ان سافايا سيصل والأرضية مهيئة له لجعل العراق عظيم مرة أخرى والكل سيصطفون في طابور لتنفيذ اوامره وما عليه إلا ان يسوك بهم، ويعكس كل ماقام به بول بريمر من قوانيين تدميرية لا تبني دولة بل دويلات محكومة من مافيات تابعة لدول مختلفة. سافايا ورئيسه ترامب يريدون ان يكون العراق فاعلاً قوياً وناجحاً ولا يمكن ان يحدث ذلك إلا بالحزم والعزم “الحديدة الحارة” والأمر بالتنفيذ لان من يحكم العراق الآن مجموعة مجرمين ولا يحق لهم إعطاء رأي او ملاحظة بل بتطبيق الخطة التي تعيد للعراق حجمه وسيادته
ان القادم القريب جداً هو انتخاب مجلس وطني مدني للمعارضة العراقية يكون ممثلاً لشعب العراق بشكل مؤقت ويتفاوض مع القيادة الأمريكية برئاسة الرئيس ترامب ووزير خارجيته ماركو روبيو وبدعم من مبعوثه مارك سافايا، وان الحراك العراقي سيرسل الدعوات لإجراء مثل هذا المؤتمر للقوى المدنية الوطنية في العراق والعالم، وتذكروا ان الله دائماً معنا
د.أيهم السامرائي
الحراك العراقي
٢٥ /١٢ / ٢٠٢٥
Leave a comment